صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث
وفاء نديم
الكاتب السوري نبيل الملحم يعتبر ملتقى التجمع الكردي السوري الثقافي في منطقة ديار بكر “بلا طعمة، فهو ككل لقاءات المثقفين، أكل سندويش وتطبيق بنات” ومع فالحقيقة “هيك” عند نبيل ،فلا “مثقف مهموم بالهم العام” فهذه الفعاليات –وفق الملحم- لاتقدّم ولا تؤخر في شيء”.
فالكرد “ليسوا بحاجة إلى مهرجانات تضامن، وليسوا بحاجة إلى مهرجان خيري تهدى فيه لوحة، الكرد بحاجة لترجمة أدبهم وثقافتهم الى اللغة العربية والعكس، ترجمة الأدب والثقافة الكردية إلى العربية، تراث ثقافي فيض من الروعة، وفيض من الخلق، كنا بحاجة لقراءته، لتكون سوريا مكتملة، لتكون سوريا هي سوريا الأم .. الأم للجميع، وهذا هو العمل الجدي المطلوب، الاعتراف بهوية الآخر من خلال منتوجه الإبداعي والثقافي ، أما المهرجانات والملتقيات فليست أكثر من عمل كسول، سهل، ينتجه شراكة البزنس مع الكادر والصورة والبحث عن نجومية.. أنا لا أثق بهذه لملتقيات”
الفنان حكمت داوود سيشارك في الملتقى بلوحة تحمل اسم “كوباني رماد المدينة الملون” قياس 70 × 100 سم ،ألوان زيتية على كتان مرسومة بتقنية السكين، يقول ان أهمية الملتقى تكمن في انه استطاع ﻻول مرة توحيد ولم الفنانين اﻻكراد بهذا الكم للوقوف على معاناة أناس تم تعرضهم ﻻبشع أنواع التهجير على يد القوى الظلامية التي تعصف بالمنطقة وتمارس اشد انواع التنكيل بالمناطق السورية ..أن نقف جميعا فنانين ومبدعين لنقول ﻻ للقتل ..ﻻ للتهجير ..نعم للثقافة والفن وحرية الإنسان” أما حصر الأمر بكوباني فقد يكون مرده إلى أنها “في مقدمة الأحداث هذه الأيام، كونها أبلت في هذه الحرب القذرة أروع أنواع البطولة في التصدي لقوى الظلام، وكللت نضالها بالنصر على هذه القوى المتخلفة” .
إذ أن مثل هذا التجمع الفني الثقافي ﻻ يمكن ان يكون “موجها ومجزئاً كون الثقافة الفنون حالة إنسانية عالمية ﻻ يمكن أن تجزأ مشاعرك اتجاه الظلم والجور في كل بقاع العالم”.
