الرئيسية / سياسي / ميداني / مواد محلية مختارة / معاناة بسبب إهمال النظام لشبكات المياه والكهرباء في حي الفردوس شرقي حلب

معاناة بسبب إهمال النظام لشبكات المياه والكهرباء في حي الفردوس شرقي حلب

أحمد المصطفى

يعيش حي الفردوس في جنوب شرقي مدينة حلب السورية منذ ديسمبر 2016 في ظلام يترافق مع انقطاع شبه كلي للمياه الصالحة للشرب والاستعمال وهو ما اعتبره سكان في الحي عقوبة لهم وانتقاما من النظام حيث كان الحي قبل ذلك التاريخ خاضعا لفصائل المعارضة المسلحة.

وتقول مصادر من الحي لصدى الشام إن حي الفردوس مثل عموم الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة للمعارضة المسلحة في حلب ناله قسم كبير من الدمار في منازل المدنيين والبنى التحتية وخاصة شبكة الكهرباء التي مازالت إلى اليوم خارج الخدمة، والنظام لم يقم بإصلاحها وهو ما رتب كوارث على السكان الذين عادوا إلى الحي من مناطق سيطرة النظام أو لم يغادروا أصلا.

وأكد “محمد” من أهالي الحي على أن النظام لم يصلح شبكة الكهرباء القديمة في الحي ولم يقم بتمديد شبكة جديدة عوضا عنها، وما كان باقيا من الشبكة القديمة سرقته عناصر الميليشيات، وإن بعض المنازل التي فيها كهرباء في الحي هي كهرباء يشتريها بعض السكان من تجار الأمبيرات التابعين للنظام.
وانقطاع الكهرباء جعل الحي فقيرا بالمياه الصالحة للشرب أو الاستعمال المنزلي بحسب “محمد” مضيفا أن ذلك يدفع السكان إلى شرائها من التجار أو الذهاب سيرا على الأقدام إلى أحياء أخرى للحصول على بعض الليترات من المساجد أو الجيران الذين تصلهم المياه مرة أو مرتين في الأسبوع على أكثر تقدير.

وأوضح سكان في حلب أيضا لصدى الشام أن النظام أزال أنقاضا فقط من الشوارع الرئيسية في حي الفردوس وإلى اليوم لم يصلح ولم يهتم بالبنية التحتية للحي والسكان الباقون هناك يعيشون وكأنهم في القرون القديمة.

وقال سكان إن بعض شبكات المياه ما زالت تصل إلى بعض المنازل في الحي ويعتمد السكان على كهرباء الأمبيرات لاستجرارها حيث يدفعون 10 آلاف ليرة على الأقل سعرا لساعة واحدة من تجار الأمبيرات، ويعمل في هذه الساعة مضخة سحب المياه، وهذه الساعة التي تأتي فيها المياه ليست يومية إنما مرة في الأسبوع فقط، وتكون فيها المياه ضعيفة ولا تصل إلى الطوابق العلوية فلا يمكن تخزينها في الخزانات، لذلك يلجأون إلى ملأ القوارير والبدونات والأواني المنزلية المتوفرة.
وذكر السكان أن هذه الحالة مستمرة منذ عادوا إلى الحي وهي أيضا في الكثير من أجزاء الأحياء الشرقية في حلب على رأسها السكري وصلاح الدين وطريق الباب والهلك، وهي تعتمد على المياه التي تأتي من مضحة “سليمان الحلبي” لكن تعطل الشبكات وعدم إصلاحها وعدم توفر الكهرباء يحرم السكان من المياه.

وقالوا أن هذه المياه التي تأتيهم في الغالب تكون مختلطة بالأوحال نتيجة تضرر الشبكة، كما أن المياه التي يشترونها من الصهاريج غالبا ما يكون مصدرها الآبار الارتوازية وهي غير خاضعة للفحص وفيما إذا كانت صالحة للشرب.

ويذكر أن مدينة حلب عموما تعاني من أزمة في الكهرباء والمياه وليس في الأحياء الشرقية فقط لكنها تتفاقم في الأحياء الشرقية نتيجة الدمار الذي خلفه قصف النظام هناك قبل السيطرة عليها، وفي الأحياء التي لم تتعرض للدمار هناك أزمة مياه مستمرة بسبب ضعف الكهرباء وعدم وصولها الكافي خلال ساعات النهار.

تم إنتاج هذه المادة من خلال مشروع ربط طلاب الإعلام بسوق العمل الحائز على جائزة (ivlp impact) ضمن مشروع الزائر الدولي التابع لوزارة الخارجية الأميركية”.

شاهد أيضاً

مجزرة مروعة راح ضحيتها 15 مدنيا في مدينة منبج بريف حلب الشرقي

أنس عوض  – صدى الشام   قُتلت 11 امرأة وثلاثة أطفال ورجل واحد وإصابة آخرين …

قتيلان من قوات النظام السوري بهجوم لـ”داعش” بين الرقة ودير الزور

قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح ثالث في هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي ليل الجمعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *