أنس عوض – صدى الشام
قُتلت 11 امرأة وثلاثة أطفال ورجل واحد وإصابة آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم الاثنين 3 شباط، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ووقع الانفجار بجانب سيارة تقل عمال زراعيين.
أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بأن انفجار السيارة المفخخة تزامن مع مرور سيارة شاحنة زراعية من نوع (بيك آب) متوسطة تقل على متنها سيدات عاملات في الزراعة، وراح ضحية هذا الانفجار 11 امرأة وثلاثة أطفال، ورجل واحد وإصابة 15 سيدة بجروح بليغة و5 أطفال “إناث”، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة الأولية لِعدد ضحايا المجزرة التي وثقها مساء اليوم.
وأضاف الدفاع المدني أن فِرَقَه التطوعية وصلت إلى مكان انفجار السيارة المفخخة، وعملت على الفور بإسعاف المصابين وإخماد الحريق الذي اندلع في السيارة المفخخة، وإنقاذ عددٍ من العاملات بإخراجهن من السيارة وإسعافهن إلى أقرب مستشفى في مدينة منبج.
هجمات إرهابية تستهدف مدينة منبج
تتعرض مدينة منبج بعد تحريرها من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في 6 كانون الأول من العام المنصرم، لعدة هجمات إرهابية مختلفة، استهدفت بها الأسواق الحيوية والتجمعات السكنية للمدنيين، حيث سجلت المدينة سابع انفجار تشهده منذ يوم تحريرها، وكان آخرها يوم السبت الماضي في 1 شباط، حيث تعرضت المدينة لانفجار سيارة مفخخة ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة وإصابة 9 مدنيين بينهم 4 أطفال بجروح بليغة، وفق بيان سابق للدفاع المدني السوري.
وذكر “الدفاع المدني” أن “هذه الهجمات الإرهابية مع تصاعد وتيرتها تشكل تهديداً كبيراً على حياة المدنيين، وتمنعهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية وتحقيق أحلامهم ومتطلباتهم في العيش الآمن بعد سقوط نظام الأسد الذي تسبب بسنوات طويلة من الحرب والتهجير والتضييق على المدنيين في سوريا وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة”.
وأضاف الدفاع المدني أن فرقه التطوعية استجابت “منذ بداية العام الحالي 2025 حتى يوم 26 كانون الثاني، لـ 14 هجوماً في مناطق ريف حلب، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين، وإصابة 27 مدنياً بينهم 15 طفلاً وامرأتان بجروح، مشيرًا إلى هذه الهجمات والانتهاكات تنوعت بين القصف الصاروخي، والسيارات المفخخة وانفجار ألغام ومخلفات الحرب”.
إدانات واستنكار انفجار منبج ومحاسبة مرتكبيه
أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية في بيانها اليوم، أنها لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في تنفيذ الانفجار، ومُنوهةً إلى أن هذه الجريمة لن تمر دون إنزال أشد العقوبات على مرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا أو إلحاق الضرر بشعبها، بحسب تعبيرها.
وفي ذات السياق، أدان المجلس الإسلامي السوري في بيانه على منصة “إكس” الهجمات الإرهابية التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ضد أهالي مدينة منبج بانفجار السيارات المفخخة بحق الأبرياء، وأشار إلى أن مرتكبي هذه المجازر لا يمثلون أهلنا الكورد من أبناء سوريا، كما دعا إدارة الحكومة السورية الجديدة إلى إحكام الأمن ومتابعة المجرمين ومن يقف وراءهم الذين يهدفون إلى نشر الفوضى في المناطق المحررة وعدم التهاون معهم، وفق ما جاء في البيان.
وفي ظل استمرار الهجمات الإرهابية على مدينة منبج باستهداف المدنيين من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، هذا ما أثار حفيظة الأهالي جراء تواصل هذه الانتهاكات بحقهم، حيث طالبوا رئاسة الحكومة السورية الانتقالية بمحاسبة وملاحقة المتورطين وضبط المنطقة أمنيًا لعودة الاستقرار والأمان للمدينة.