على صفحات الفيسبوك، وعلى جدران الشوارع، تدور في هذه الايام معارك ملصقات بين انصار اللباس الحر واللباس الشرعي .
حيث بدأت القضية حين انتشرت ملصقات تحت عنوان “حجاب المرأة المسلمة” يهدف الى تعليم النساء والفتيات شروط الحجاب الشرعي. مما اثار ردود أفعال متنوعة.
فمنهم من رأى أن هذه الممارسات تعبر عن التطرف وتؤدي الى الكراهية والتمييز ضد النساء.
ومنهم من أعتبر، أن هذه الملصقات هي عبارة عن نصائح، تعلق على الجدران وتوزع في الشوارع، وهي لا تتعارض مع حرية التعبير، وبالتالي من حق الأفراد والمجموعات أن تنشر أفكارها، وللناس حرية الاعتقاد من عدمه .
وبنفس السياق، رد أنصار اللباس الحر بملصقات تحت عنوان “لباس المرأة الحرة” وكتبوا عليها، لقد حصلنا على الحرية من أجل المجتمع، إختاري عزيزتي ما تشائين من الملابس في سورية الحرة .
ويرى آخرون أن مثل هذه التصرفات غير قابلة للنقاش في المجتمعات الحديثة، حيث لا يسمح أبداً بممارسة الوصاية على أي شخص .
و أخيراً لابد من التنويه إلى أنه من غير الواضح حتى الان نوع الدولة التي ستتجه إليها سورية بعد سقوط الأسد، هل هي دولة مدنية أو إسلامية أو ستكون تجربة فريدة، تجمع بين الحالتين. وهنا لابد من الإشارة إلى أن سورية دولة متنوعة الأعراق والديانات وحتى على مستوى التقاليد والأعراف، هناك إختلافات كبيرة بين مكوناتها .
نزيه حيدر – دمشق