الرئيسية / مجتمع واقتصاد / مجتمع / زيادة في الفقر

زيادة في الفقر

العربي الجديد /

عوّدنا هذا العالم على أنّ الفقير هو المسؤول عن فقره. فرضية ترسّخالتمييز في حق أغلبية سكان الأرض، كبارهم وصغارهم، ذكورهم وإناثهم.

تتحالف آلات إعلامية ضخمة مع هذا الطرح لأقلية تحكم أكثرية وتروّج له في دعايات خلاّبة عن فقراء “اجتهدوا” وباتوا أغنياء بفضل جهدهم وعملهم وحدهما، ومن يجد الطريق مسدوداً للوصول إلى ذلك الثراء المزعوم في إمكانه أن يجرب أوراق الحظ من يانصيب ولوتو وغيرها.

تتغاضى هذه الفرضية عن أثرياء يزدادون ثراء من آلام الفقراء بالذات ومن عرقهم، ومن حروب قائمة منذ الأزل في أراضيهم، ومن أسلحة يصدّرونها إليهم ليقتلوا بعضهم بعضاً ويهجّروا بعضهم بعضاً. وإذا ما انتشرت أشدّ درجات الفقر ومعها الجوع والمرض، جعلت تستعرض أولئك الأثرياء بالذات وهم يوزعون مساعدات غذائية هنا وهناك.

هو نظام مخادع، ومال غير ذي قيمة في ميزان الإنسانية إذ يُبقي الفقراء على فقرهم ويمعن في إيذائهم حتى الجوع والموت.

غداً في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول تحلّ الذكرى الخامسة والعشرون لما تطلق عليه الأمم المتحدة “اليوم الدولي للقضاء على الفقر”.

بالتأكيد فعلت الأمم المتحدة الكثير لإنقاذ الفقراء وفعلت الكثير معها منظمات وجمعيات ودول. لكن، بالرغم من كلّ الجهود يزداد الفقراء عدداً وفقراً، فلا بدّ من معالجة السبب وليست النتيجة. السبب الذي يحيلنا إلى نظام عالمي يخنق الشعوب وأحلامها.

شاهد أيضاً

تركيا: عودة 550 ألف سوري منذ كانون الأول الماضي واستمرار برامج “العودة الطوعية”

أعلن وزير الداخلية التركي “علي يرلي قايا” اليوم، أن نحو 550 ألف سوري عادوا من …

صعوبات تعترض العودة الطوعية للاجئات السوريات في تركيا

مريم سريول على الرغم من الحديث المتكرر عن “العودة الطوعية الآمنة”، لا تزال آلاف اللاجئات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *