أطلقت مجموعة من الناشطات الإيرانيات حملة ضد الاتحاد الإيراني لكرة القدم، بعدما سمحت السلطات للمشجعات السوريّات بدخول مدرجات ملعب آزادي، وسط طهران لمشاهدة مباراة منتخب النظام وإيران والتي انتهت بالتعادل، أمس الثلاثاء.
واحتشدت مجموعة من النساء الإيرانيات خلف مدرجات ملعب آزادي في محاولة منهن للضغط من أجل الدخول إلى أرضية الملعب.
وعلقت الناشطة الإيرانية البارزة “زينب فرشاد”، عبر حسابها على “إنستغرام”، على صورة للمشجعات السوريات، بالقول: “ماذا تفعل هؤلاء السيدات على مدرجات ملاعب إيران، وهن دون حجاب؟”.
فيما علّقت “معصومة شجريان” وهي محررة في وكالة “قانون” للشؤون الرياضية على السماح للسوريات دخول مدرجات الملعب، قائلة: “يبدو أن الأمر حلال على السوريات، وحرام على الإيرانيات”.
ودخلت على خط التيار الناقد للسلطات الإيرانية، عضو لجنة الثقافة في البرلمان النائب “نيرة سياوشي”، قائلة: “أعتقد أن مشكلة كرة القدم يتم حلها أيضًا بوصول النساء إلى الملاعب”.
وأضافت النائب سياوشي: “لأول مرة عندما جئت إلى ملعب آزادي، رأيت هناك حالة جيدة جداً من الانضباط من قِبل المشجعات الإيرانيات خارج المدرجات، وأتمنى أن أشاهد الإيرانيات على المدرجات”.
وقالت عضو البرلمان الإيراني: “ينبغي ألا نسمح بمنع المرأة من دخول الملاعب لتصبح هذه القضية أزمة داخلية في البلاد، وبالتالي يصعب التعاطي معها”.
وتمكن منتخب النظام لكرة القدم من الحفاظ على آماله بالتأهل إلى كأس العالم 2018 بتعادله أمام نظيره الإيراني 2-2 في طهران.
وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم، قد خيّب آمال المشجعات الإيرانيات، بعدما نشر موقعه الرسمي، الأحد، أن بإمكان النساء شراء تذاكر مباراة المنتخب الإيراني مع نظيره السوري، ليسحب بيانه ويعلن أنه “نشر الخبر جاء نتيجة خلل فني في الموقع”.
وتم تنفيذ الحظر على النساء اللواتي يحضرن مباريات رياضية بعد الثورة الإسلامية العام 1979.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث