الفصام

تعريف
المرض

هو
اضطراب حاد في الدماغ يتأثر الشخص المصاب به في: التفكير، التصرف، التعبير عن
مشاعره، النظر إلى الواقع، ورؤية الوقائع، والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين
به
.

وخلافًا
للفكرة الشائعة، فليس الفصام انفصاماً في الشخصية وتعدداً للشخصيات، وإنما هو
اضطراب نفسي لا يستطيع الشخص المصاب به التفريق بين الواقع وبين الخيال.

الفصام
هو حالة مرضية مزمنة تتطلب العلاج مدى الحياة.

الأسباب المؤدية لحدوث الفصام

السبب
الرئيسي لحدوث الفصام غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن مزيجاً بين الوراثة
والبيئة يساهم في تطوير هذا الاضطراب؛ حيث يعاني مرضى الفصام اختلالا في توازن بعض
النواقل العصبية في الدماغ؛ مما يؤدي إلى ظهور هذا المرض، ومن أهم هذه النواقل
الناقل العصبي المسمى” الدوبامين
.

الأعراض:

تبدأ
أعراض الفصام لدى الرجال عادة من بداية عمر العشرينات إلى منتصفها. ولدى النساء
تبدأ الأعراض عادة في أواخر العشرينات، ونادراً ما تشخص لدى الأطفال أو من يزيد
عمرهم عن 45 سنة.

الفصام
ينطوي على مشاكل في التفكير أو السلوك أو المشاعر، وقد تختلف العلامات والأعراض،
لكنها تعكس ضعف القدرة على العمل. وتتضمن الأعراض ما يلي
:

الأوهام: معتقدات خاطئة يقتنع بها الشخص اقتناعاً شديداً
على الرغم من غياب الدليل الواضح على صحتها. مثلا يعتقد بأنه مضطهد، أو أن لديه قدرات
ومواهب خاصة، أو أن أفعاله تقع تحت سيطرة قوة خارجية، أو أن جسمه لا يعمل بشكل
صحيح. تحدث الأوهام لكل 4 من أصل 5 أشخاص من الذين يعانون مرض الفصام
.

الهلوسة: عادة ما تنطوي على رؤية أو سماع أشياء
غير موجودة، وبالنسبة لمريض الفصام الهلاوس السمعية هي الغالبة
.

اضطراب في التفكير: ويستدل على ذلك عند
التحدث إلى مريض الفصام حيث يتحدث عن مواضيع غير مترابطة، وأيضا إجاباته على الأسئلة
تكون غير منطقية أو لا تمت للموضع بصلة
.

اضطراب في السلوك الحركي: يتصرف بعض المصابين
بالفصام تصرفات غريبة، مثل القيام بتصرفات مشابهة للأطفال، أو القيام بحركة لا
معنى لها
.

عوامل الخطورة المؤدية لمرض الفصام:

على
الرغم من أن السبب الدقيق لمرض الفصام غير معروف، فقد تعمل بعض العوامل على زيادة
خطر الإصابة بالفصام، بما في ذلك
:

  • وجود
    تاريخ عائلي من مرض انفصام الشخصية
    .
  • الإصابة
    ببعض الفيروسات
    .
  • سوء
    التغذية أثناء الحمل، وخصوصًا في الثلث الأول والثاني
    .
  • تنشيط
    الجهاز المناعي نتيجة للإصابة بأحد أمراض نقص المناعة
    .
  • استخدام
    المخدرات أو حبوب الهلوسة
    .

المضاعفات:

إهمال
علاج الفصام يسبب مشاكل نفسية وسلوكية وصحية، مثل
:

  • الانتحار.
  • إيذاء
    النفس.
  • القلق
    والرهاب
    .
  • الاكتئاب.
  • تعاطي
    الكحول أو المخدرات
    .
  • التشرد.
  • النزاعات
    العائلية
    .
  • عدم
    القدرة على العمل أو الدراسة
    .
  • العزلة
    الاجتماعية

التشخيص:

عند
تشخيص الفصام فإن الطبيب يدرس التاريخ الوراثي والطبي للمريض، وقد يطرح الطبيب
النفسي أسئلة عن الأعراض وعن تاريخ الأسرة. وقد تُجرى اختبارات للدم وأشعة للدماغ؛
لأنها مفيدة في التحقق من أن الأعراض ليست ناجمة عن أمراض أخرى.

العلاج:

الفصام
مرض مزمن يتطلب العلاج مدى الحياة، حتى عندما تستقر الأعراض. وهذه أم الأخطاء التي
يعاني منها المرضى وأهلهم المسؤولون عن علاجهم، إذ أن مجرد توقف أحد الأدوية يسبب
انتكاسات شديدة وخطيرة.

العلاج
ينقسم إلى علاج بالأدوية وعلاج نفسي
.

أما
في حالات تعرض المريض لأعراض حادة فقد يكون دخول المستشفى ضروريّاً لضمان السلامة،
وكذلك التغذية السليمة والنوم الكافي والنظافة الأساسية
.

شاهد أيضاً

تصنيف الجواز السوري لعام ٢٠٢٥

نزيه حيدر – دمشق يعتبر تصنيف الجوازات في العالم مؤشر لمدى قدرة حاملي هذا الجواز …

الحرية تدخل الجامعات السورية والطلبة يتطلعون لمستقبل مختلف

تمارا عبود – دمشق في الخامس عشر من كانون الأول 2024، فتحت الجامعات السورية بواباتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *