صدى الشام – تقارير
أطلّ دي ميستورا أخيراً، ليخرج بتصريح
ناري وهو أنّ “ الأسد جزء من
الحل في سوريا”، الأمر الذي
دفع مجلس قيادة الثورة السورية، لإصدار بيان، تعلن فيه الفصائل العسكرية المعارضة المنضمة
إليها أنّها لن تلتقي مجدداً بالمبعوث.
وفي ختام لقاء له يوم الجمعة الماضي، مع وزير الخارجية النمساوي،سيباستيان كورتس، قال
موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، إنّ “ الأسد جزء من الحل”،
مما أثار ردود فعل غاضبة لدى السوريين، الذين اعتبروا كل ما قيل سابقاً عن أنّ حلاً
سياسياً يلوح في الأفق من دون مشاركة الأسد ذهب مع الريح.
مجلس قيادة الثورة السورية،
أصدر بياناً يوم الأحد الماضي، عنونه بـ”الرد على تصريحات دي ميستوار”،
جاء فيه:“إننا في مجلس قيادة الثورة السورية نعد تصريحات دي ميستورا التي رأى فيها أن المجرم
بشار الأسد رئيساً لسورية، وشريكاً في حل قضيتها، منافياً للمبادئ والقوانين التي أنشئت
لأجلها هذه المنظمة الدولية، كما نراها مخزية ومنحازة تماماً إلى جانب نظام مجرم، قتل
من الشعب السورية، أكثر من ٣٠٠ ألف بأبشع الطرق، وشرد عشرة ملايين، وعليه فقد قرر المجلس
بفصائله مجتمعة، رفض اللقاء مع المبعوث الأممي، لمواقفه غير النزيهة مع ثورة الشعب
السوري المطالبة بتحقيق مطالبة في الحرية والحياة الكريمة”.
من جهتها، أكّدت مصادر مطلعة
لصحيفة “العربي
الجديد”أنّ “المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا،اتصل يوم السبت برئيس الائتلاف خال خوجة، في محاولة لشرح وتوضيح التصريح الذي صدر عنه الجمعة في ختام لقائه مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في فيينا، ومفاده بأن الأسد سيكون جزءاً من الحل السياسي”.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن “دي ميستورا أكد للخوجة خلال الاتصال الهاتفي أن المقصود من هذا التصريح، جر الأسد إلى دائرة الحل وتوريطه ببداية حل سياسي، وليس المقصود منه حرفية التصريح”، لافتاً إلى أن “الائتلاف بدأ يتوجّس من خطة المبعوث الأممي، وأن أي حل سياسي في سورية يجب أن يستثني الأسد، وتلك خطوط عريضة يتمسك بها الائتلاف الوطني، وفقاً لما أقره بيان جنيف”.
في سوريا.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث