التي حلت بهم، وجرعةً لمواجهة مر واقعهم. لكنها في الأيام الماضية، جاءت كردة فعل
للاحتفال بانتصاراتهم.
فبعد “بشار البطة”،
“حسن نص ليرة”…، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بوسم
“حسن زميرة”، تزامناً مع تقدم الثوار في معارك حلب، على خلفية انتشار
مقطع فيديو يظهر أحد مقاتلي الجيش الحر، وهو يصف الأمين العام لحزب الله “حسن
نصر الله” بـ “حسن زميرة”، أثناء إعلانه مقتل العشرات من قوات النظام
والجماعات الموالية له، بعد تحرير نقاط الجبهة الشامية بمنطقة الملاح في حلب.
فهي آلة بلاستيكية تصدر أصوتاً مزعجة، تباع بليرة أو ليرتين في الأعياد، تجدها
بألوان مختلفة في علب الأكشاك وعلى البسطات. اختلف مفهوم الأداة النفخيّة اليوم
ليصبح لقب رمز المقاومة اللبنانية “حسن نصر الله”.
إضافة إلى المقاتلين على الجبهات والإعلاميين، وصولاً إلى السياسيين مثل هادي
البحرة رئيس الائتلاف السابق.
ولاقى الوسم تفاعلاً غير
مسبوق على الموقع الأزرق. كما أُنشئت صفحات لغرض السخرية من اللقب الجديد، وصلت
أعداد المشتركين فيها إلى الآلاف خلال ساعات، مع تداول صور كاريكاتورية ومقاطع
فيديو ساخرة، واستبدل بعض رواد الانترنت اسم زعيم حزب الله على صفحة التعريف
الخاصة به على موقع الوكيبيديا بالزميرة لدقائق. وقد بثت إحدى القنوات التلفزيونية
لقاءً كاملاً مع مطلق اللقب.
وكتبت سيرين الشامي: “شارك
الوسم أولئك الذين تظن لوهلة أن مصطلح “الزميرة” لن يؤثر بعقلهم. زميرة
حسن خالفت جميع التوقعات ووحدت الجميع. الزميرة تجمعنا”، وغرد حكيم المصري: “سألوا
بشار الطبل، شو ناقصك، أجاب حسن زميرة”. أما إيلي عبدو فغرد: “أطلق
زمورك لا ترحم، زمر نصر في يبرود”.
وقال “غسان إبراهيم”:
“من يقدس الأشياء يفضل الموت على أن يسمع أن مقدساته يُسخر منها. وعندما يقول
أهل سورية ”حسن زميرة” عن حسن نصرالله، فإن سخريتهم تصفع كل جمهور
حزب الله الذي يقدّس هذا المجرم”. وعلق آخر متهكماً: “زميرة بالحلبي،
زمارة بلهجة أهل دير الزور. إلا أن كلاهما يصدر نفس الطوط، نعم لتشجيع الآلات
النفخية الشعبية وتوحيد اللكنات المحلية”.
مقطع فيديو ليكتمل المشهد. المقطع يظهر العشرات من مقاتلي حزب الله، الذين وقعوا
أسرى بيد الجيش الحر في قرية ريتان بريف حلب، وهم يهتفون لزعيمهم بتسمية الثوار
الجديدة “حسن زميرة”.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث