الرئيسية / سياسي / سياسة / حوارات / جمعية البيت السوري للإغاثة والتنمية جمعية سورية تعمل في الداخل

جمعية البيت السوري للإغاثة والتنمية جمعية سورية تعمل في الداخل

أكد د وسام الحريري رئيس جمعية البيت السوري للإغاثة
والتنمية أن جمعية البيت السوري هي جمعية خيرية، تقدم الدعم التنموي ‏للمجتمع ‏السوري
عن طريق إنشاء وتمويل برامج إغاثية وتنموية لها صفة الاستمرارية، فضلاً عن تقديم الدعم
الإغاثي ‏بأشكاله العينية ‏والنقدية والطبية، لكل السوريين المحتاجين للمساعدة بمختلف
انتماءاتهم الدينية والسياسية ‏والعرقية، وفي كافة ‏مناطق تواجدهم داخل وخارج الوطن،
مبيناً أن الجمعية تتعاون وتعمل مع الأفراد والمنظمات والهيئات التي تساعدها لتحقيق
أهدافها أو تسهيلها.‏

ويضيف د الحريري إن الهدف من إنشاء الجمعية هو إنشاء وتشغيل مشاريع لها
صفة إنمائية، وتتصف بالاستدامة بدون التشتت بمسارات مختلفة وقليلة الفعالية،
بالإضافة إلى دعم أبناء الوطن السوري المنكوبين من خلال تقديم كافة أشكال الإعانات
الإنسانية المباشرة النقدية والعينية والطبية
.

وعن مصادر تمويل
الجمعية قال د الحريري: تتشكل موارد جمعية البيت السوري للإغاثة والتنمية من تبرعات
السوريين من ذوي السمعة الحسنة في دول المهجر، فضلاً عن تبرعات الأفراد والجهات غير
السورية ولكن غير المشروطة بهدف سياسي أو ايديولوجي، مبينا أنه

يمكن تلقي التبرعات كما
يمكن صرف الأموال المجموعة إلى برامج وجمعيات مماثلة أو إلى أفراد بما يحقق أهداف الجمعية.

وأضاف: تسعى الجمعية
لإنشاء وتمويل مشاريع وبرامج إغاثية وتنموية لها صفة الاستمرارية، سواء في الداخل
أو مناطق اللجوء، بهدف تنمية المهارات وإيجاد طرق كسب والاعتماد على الذات. ويشمل
ذلك المشاريع التي تؤدي إلى الإنتاج والتربح وتشغيل اليد العاملة، وكذلك البرامج
التي تقدم الدعم المهني أو النفسي أو التدريب.

وعن موقع
الجمعية وبرامجها يقول د الحريري:
مقر الجمعية في دمشق وتعمل في برامج الإغاثة الإنمائية
متوسطة
وطويلة الأجل.

وعن ظروف
تشكيل الجمعية يقول د الحريري: بينما
يتعقد المشهد السوري يوماً بعد يوم، وبينما لا تزال جذوة
المأساة الإنسانية مشتعلة وما من موعد واضح لاقتراب نهايتها، ثمة المزيد والمزيد
من السوريين المنكوبين يوماً بعد يوم، والذين باتوا بأعدادهم الكبيرة يشكّلون
كارثةً إنسانية تحتاج إلى رؤى عملية واضحة وخطط أكثر عمقاً وتأنياً.

من هنا،
انطلقت جمعية البيت السوري للإغاثة والتنمية
Syrian Home Association for Relief &
Development
تحت شعار “بيت لكل
السوريين”، وهي جمعية خيرية، تقدم الدعم التنموي للمجتمع السوري عن طريق
إنشاء وتمويل برامج إغاثية وتنموية لها صفة الاستمرارية، فضلاً عن تقديم الدعم
الإغاثي بأشكاله العينية والنقدية والطبية، لكل السوريين المحتاجين للمساعدة بمختلف
انتماءاتهم الدينية والسياسية والعرقية، وفي كافة مناطق تواجدهم داخل وخارج الوطن،
وتتعاون وتعمل مع الأفراد والمنظمات والهيئات التي تساعدها لتحقيق أهدافها أو
تسهيلها

هذا وقد جاء
تشكيل “سهادر” وهو اسم الجمعية المختصر، نظراً لتعثر ‏محاولات ظهور
منظمات إغاثية كبيرة واحترافية أو متخصصة، وتعذر عمل المنظمات الإغاثية الدولية في
الداخل، وبسبب استمرار الحاجة لمزيد من الجهود ‏الإغاثية والإنمائية، وبسبب ترهل
أداء الكثير من التشكيلات الإغاثية التي ظهرت منذ عام ‏‏2011 وقلة فاعليتها، وبروز
الحاجة إلى إنشاء برامج ومشاريع إنمائية متوسطة وبعيدة الأجل، فتداعى مجموعة من
الشباب السوريين منطلقين من رغبتهم في خدمة أهل بلدهم والإفادة بخبراتهم الإغاثية،
للاجتماع من جديد والعمل بهدف تقديم العون الإغاثي للشعب ‏السوري، عن طريق دعم
المشاريع الإغاثية ‏والتنموية التي تتصف بالاستدامة والفعالية الواضحة بدون تشتيت
الجهود في مسارات مختلفة وقليلة الفعالية، متسلحين بالشفافية والاحترافية المؤهِلة
لضمان مصادر تمويل دائمة.

يشغّل
الجمعية
مجموعة من الشباب السوريين المتطوعين في الداخل السوري وفي دول الاغتراب،
سواء بجمع التبرعات وتوصيلها، ‏أو بتوزيعها ضمن الأحياء المنكوبة لكافة أبناء
الشعب السوري في مختلف المحافظات وفي مناطق اللجوء خارج أرض ‏الوطن.‏ ويشمل الهيكل
التنظيمي للجمعية، رئيس للجمعية خارج سوريا ومدير لها داخل دمشق إلى جانب منسقي
دعم ميدانيين في دمشق وريفها وفي الأردن.

تتميز جمعية البيت السوري عن غيرها من الجمعيات والمنظمات
الإغاثية السورية، بناحيتين اثنتين، الأولى أنها تتخذ من العاصمة دمشق مقراً
أساسياً لها، ضمن إحدى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، حيث يعمل هناك بسرية
مجموعة من المتطوعين الذين يقومون بمهمة التنسيق ومد يد العون للعائلات الأكثر
تضرراً. مع ضرورة الإشارة إلى أنه ليس للجمعية أي بعد سياسي، موجهةً أعمالها
الخيرية للمنكوبين بغض النظر عن أماكن تواجدهم الجغرافية أو عن توجهاتهم السياسية،

أما الناحية
الثانية التي تميّز الجمعية، فتتجسد في كونها تعمل في المشاريع الإنمائية متوسطة وطويلة
الأمد، حيث تركز الجمعية عملها على التنمية أكثر مما تركز على الإغاثة العاجلة
والفورية، ما يجعلها تقدم الفائدة والمعونة الإغاثية إلى شرائح أوسع وأعداد أكبر
من خلال تشغيل بعض المشاريع الإنمائية التي تسهم في تنمية حقيقية يحتاجها أبناء
سوريا. فتلجأ الجمعية إلى دفع أجر مادي لفئة أو مجموعة في الداخل السوري تستطيع
إذا ما توفرت لها المواد اللازمة، أن تسهم في إنتاج الطعام وتصنيع الملابس
والحاجيات الضرورية التي يتم تحويلها إلى فئة أخرى أكثر تضرراً، فضلاً عن التحضير
لمشاريع إنتاجية وتقديم دورات تدريبية مهنية.

وعلى الرغم
من كونها حديثة العهد، إلا أن “سهارد” استطاعت أن تثبت قدرتها في العمل
الإغاثي والتنموي عبر مساعدة الكثيرين، فمنذ إنشائها في 1/7/2013 وخلال أول شهرين
أعلنت الجمعية عن إنفاق حوالي 100 ألف دولار ذهبت لتمويل مشاريع تنموية في الداخل
السوري كدعم هيئة الدفاع المدني في درعا لتنفيذ أعمالها الخدماتية، ومشاريع تنموية
في الخارج للاجئين المحتاجين خارج مخيمات اللجوء، إلى جانب ما تمّ إنفاقه في
عمليات إغاثية سريعة للمحاصرين والمنكوبين، شملت توزيع مبالغ مالية عاجلة للعائلات
المحاصرة في دمشق وجنوب دمشق ودوما، ومعونات لكفالة بعض الأيتام في محافظة
القنيطرة.

وإنّ الجمعية
وباعتبارها تعتمد في تمويلها على تبرعات شخصيات سورية مشهود لها بالصيت الحسن،
تلزم نفسها بتوثيق وصول المساعدات من خلال تقارير تفصيلية ومدعمة بفيديوهات ووسائل
توثيقية واضحة، ويتم نشر التقارير المختصرة بشكل ربع سنوي ضماناً للشفافية
والمصداقية أمام المتبرعين للحصول على موارد إضافية. وكل المعلومات السابقة وأية
معلومات أخرى عن استراتيجية العمل القائمة، يمكن للمهتمين والراغبين بالاطلاع
قراءتها على الموقع الرسمي للجمعية عبر الانترنت
http://shardsy.org

ومن الجدير بالذكر أن الأعمال الإغاثية والتنموية
للجمعية ما زالت في بدايتها، إذ تتطلع “سهارد” إلى تنفيذ مشاريع تنموية
عديدة، والتي من شأنها أن تحقق إضافة لمهامها الإغاثية، تنمية ثقافية واجتماعية تساعد
في نهوض المجتمع السوري بعد تردي أوضاعه الإنسانية والاجتماعية بشكل عام والتي تسببت
بها الحرب الدائرة على أراضيها. ومن الخطط المستقبلية الواعدة للجمعية، تدريب فئات
معينة على احتراف وممارسة بعض المهن ذات الفائدة الآنية على أرض الواقع، ومهن أخرى
ستزيد الحاجة إليها في المستقبل القريب، فضلاً عن افتتاح ورشات مهنية ومشاريع أخرى
سيتم الإعلان عنها في وقتها.

بعض الجهات والعمليات التي نفذتها الجمعية:

1- دعم هيئة الدفاع المدني في درعا

2- دعم جريدة صدى الشام

3- عيديات بقيمة 50 ألف دولار لأهالي دوما

4- دعم 100 عائلة في مختلف مدن الأردن

5-توزيع تمر على مئات الأفراد في مختلف مناطق دمشق
وريف دمشق

6- كفالة أيتام في خان أرنبة- القنيطرة

7- توزيع سلل غذائية على مئات العائلات في دمشق

8- توزيع مستلزمات مدرسية على عشرات الطلاب في دمشق

9
– اختراق حصار مناطق دمشق الجنوبية وإيصال مبالغ إلى الأهالي المحاصري

شاهد أيضاً

“قسد” تواصل الانتهاكات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية

اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” أمس ثلاثة أشخاص بينهم أحد شيوخ قبيلة العقيدات في الرقة …

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *