التل

مدينة وناحية إداريّة في محافظة ريف
دمشق تقع في سلسلة جبال القلمون
الممتدة من دمشق جنوباً إلى حمص شمالاً، وتبعد
عن مدينة دمشق
نحو 14 كم إلى الشمال.

بلغ عدد سكانها 85,933 نسمة حسب تعداد عام
2004
.

أخذت هذه المدينة تسميتها من موقعها،
حيث انتشرت مساكنها القديمة فوق تل مرتفع في أعلى القمة الجبلية
.

وهي تجمع سكاني حديث نشأ على بقايا ثلاثة قرى
تاريخية، هي القسيمية والبطيحة وقواصر، وانضمت إليها في السنوات الأخيرة قرية حرنة
بفعل تواصل العمران
.

يعمل سكانها بالزراعة وتكثر فيها
أشجار الجوز
والتين والتفاحوالمشمش والخوخ والرمان، وكذلك تنتشر بكثرة زراعة
الخضروات المختلفة والحبوب، كما انتشرت فيها زراعة
الزيتونوهي بازدياد، وأقيمت فيها معصرة حديثة لاستخراج زيت
الزيتون، وكذلك يمارس السكان بعض المهن والصناعات التقليدية، وقد ساهم السكان بشكل
فعال في تطور النهضة العمرانية وكافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية
.

تنتشر على ضفاف واديها العديد من المقاهي
والمنتزهات الشعبية والمطاعم التي تملأها أفواج المصطافين والسياح من سكان دمشق
وغيرها
.

شارك أهل مدينة
التل في الثورة منذ بداياتها، وقامت بها مظاهرات كثير منظمة وكبيرة جدا، ومثلها
مثل معظم المدن السورية، فقد قدمت العديد من الشهداء. ويسعى النظام
بشكل مستمر لزعزعة الاستقرار فيها، لذلك تبقى دائماًفي مقدمة الجدول الدموي للنظام ولو حاول أهلها وثوارها التهدئة.كما يضغط عليها بشدة
لإفراغها من سكانها، واستخدامهم كورقة ضغط على ثوار مدينة الزبداني.

إن مصير مدينة التل يبقى
مجهولاً كمصير بقية المناطق المحاصرة في الجنوب الدمشقي والغوطتين، حيث تعاني تلك
المناطق من الحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويقف المجتمع الدولي عاجزاً عن تقديم
أي حل يخفف من معاناة آلاف المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال المحاصرين.

شاهد أيضاً

تصنيف الجواز السوري لعام ٢٠٢٥

نزيه حيدر – دمشق يعتبر تصنيف الجوازات في العالم مؤشر لمدى قدرة حاملي هذا الجواز …

الحرية تدخل الجامعات السورية والطلبة يتطلعون لمستقبل مختلف

تمارا عبود – دمشق في الخامس عشر من كانون الأول 2024، فتحت الجامعات السورية بواباتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *