صدى الشام _ عمار الحلبي/
ذكرت مصادر سورية مطلعة، أنّها رصدت حشوداً عسكريةً ليل أمس السبت، في محيط معبر باب الهوى من الجانب التركي.
وتتكوّن الحشود عربات مصفّحة وعدد كبير من الجنود وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة، مرجّحةً أنه يأتي في سياق التحضيرات التركية، لدخول تلك القوات إلى محافظة إدلب، للقضاء على “هيئة تحرير الشام” بموجب اتفاق أستانا 6.
وقال المصادر: “إن الجيش التركي أرسل تعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة الريحانية في الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى شمال إدلب، ما يرجح استعداد تلك القوات للدخول إلى محافظة إدلب في الساعات القادمة.
يأتي ذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط على اختتام جولة المفاوضات من “أستانا 6” التي نصّت على اتفاق كلّاً من “روسيا وإيران وتركيا،على أن ترسل كل منها 500 مراقب إلى إدلب ضمن “مناطق خفض التصعيد” الأربعة، في محاولةٍ لـ “تهيئة وقف شامل لإطلاق النار” وفقاً للرواية الروسية.
وكانت ورقة بحثية صادرة عن “مركز عمران للدراسات” قد توقّعت تقسيم محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق، تتقاسم السيطرة عليها ثلاث قوى.
وقسّمت الدراسة، محافظة إدلب إلى ثلاث مناطق تدير إحداها روسيا بينما تنتشر “هيئة تحرير الشام” في الثانية، وتسيطر تركيا على الثالثة القريبة من حدودها.
وحدد المركز، المنطقة الأولى بشرق سكة القطار، على خط حلب- دمشق، مشيرًا إلى أنها “منزوعة السلاح وتحت الحماية الروسية، التي تواجه فيها قوات روسيا “هيئة تحرير الشام”.
وتدار هذه المنطقة من قبل المجالس المحلية السورية، بعد إزالة كافة الأشكال العسكرية منها، بشكلٍ يقترب من نمط الإدارات الذاتية.
أما المنطقة الثانية، فهي تمتد بين السكة والأوتستراد، وستنحصر فيها “هيئة تحرير الشام” ومن المتوقع أن تشهد هذه المنطقة صداماً بين الهيئة والروس في شرقها والأتراك شمالها وغربها، في حين تخضع المنطقة الثالثة تحت نفوذ تركي، عبر فصائل المعارضة السورية التي تسيطر على الحدود التركية وستستمر بالزحف نحو هذه المنطقة.
وتشير هذه الوقائع وتزامنها مع التعزيزات التركية، إلى توضّح معالم التدخّل التركي في إدلب ضد الهيئة.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث