صدى
الشام
طالب
لاجئون سوريون يقطنون في مخيمات عرسال اللبنانية، المنظمات الدولية والدول المعنية
بإخراجهم من لبنان، تزامناً مع تردٍ مستمر للأوضاع المعيشية والأمنية التي
يعيشونها هناك، وانطلاقاً من القوانين والتشريعات الدولية التي تكفل للاجئين
حقوقهم في بلدان اللجوء، وفق ما جاء في بيان صادر عن إدارة الحملة.
وتسعى
الحملة لرفع صوت المطالبة بتأمين خروج آمن للراغبين من اللاجئين السوريين في
لبنان، وتأمين الحماية للقاطنين فيه، ووقف عمليات الاعتقال التعسفي بحقهم، ومحاكمة
من تم اعتقاله محاكمة عادلة، إضافة إلى تليين شروط الحصول على إقامة قانونية،
والتي وصفتها الحملة بالتعجيزية.
وتأتي
الحملة بعد سقوط 3 ضحايا من النساء من مخيمات عرسال، قتلن برصاص الجيش اللبناني،
في السادس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
يقول
الناشط الإعلامي عبد الحليم شمس الدين من عرسال إن “اللاجئين السوريين في
لبنان يتعرضون إلى محاولات لجرّهم لنزاعات سياسية لا دخل لهم بها، كأحداث عرسال
الأخيرة التي ذهب ضحيتها عشرات اللاجئين السوريين. الكثيرون هنا يتعرضون للاعتقال
والإهانة والضرب على يد حواجز الجيش اللبناني، ويعامل اللاجئون كمصدر خطر يهدد أمن
لبنان. إضافة إلى أن قوانين العمل التي تحظر عمل السوريين زادت الطين بلّة”.
ويضيف: “لبنان بلد صغير ويعاني من متاعبه الخاصة، استقبل عدداً كبيراً من
اللاجئين السوريين، وليس باستطاعته تحمل المزيد من أعباء اللجوء إليه”.
الحملة
انتقلت سريعاً لوسائل التواصل الاجتماعي، لينضم لها العشرات، الذين ضموا أصواتهم
للاجئين في لبنان، ووسموا مطالبتهم ب #أخرجونا من لبنان. وعن أهمية الحملة، تقول
الناشطة في مجال الإغاثة، هدى حسون: “مع مرور الوقت يتناسى العالم المأساة
التي لاتزال مستمرة هنا، جهود المنظمات وسخاء الدعامين يتضاءل، اللاجئون في لبنان
باتوا خائفين من كل شيء، هربوا ليجدوا الأمان لكن الخطر يلاحقهم. من الأهمية بمكان
أن تستمر هذه الحملات للفت نظر العالم الى معاناتهم، ندرك أن توطين هذا العدد
الكبير من اللاجئين يحتاج الى قرار سياسي على مستوى دولي، نأمل أن تساهم بتوفير
الحد الأدنى كرفع مستوى الخدمات خاصة من دخول الشتاء”.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث