الرئيسية / منوعات / منوع / باريس تتعرض لأكبر هجمة إرهابية في تاريخها

باريس تتعرض لأكبر هجمة إرهابية في تاريخها

تعرضت باريس في يوم الجمعة الثالث عشر من هذا
الشهر، لأكبر هجمة إرهابية في تاريخها، والتي راح ضحيتها مئة وتسعة وعشرون قتيلا،
وأكثر من ثلاثمائة وخمسين جريحا، بينهم تسع وتسعون حالة حرجة. وقد قالت الشرطة
الفرنسية أن سبعة إرهابيين فجروا أنفسهم في ست مواقع في باريس، فيما قتل الثامن
برصاص عناصر أمنية. وقد توزعت الهجمات بين هجمات بالأسلحة على مطاعم وسط باريس، وبين
الانفجارات في مركز باتاكلان للفنون في وسط باريس، حيث قام ثلاثة انتحاريين بتفجير
أنفسهم بين صفوف رواد حفل لموسيقى الروك، بعد أن ارتكبوا مجزرة رهائن في المسرح
قبل أن يقوموا بالتفجير، كما فجر ثلاثة انتحاريين آخرين أنفسهم في منطقة قريبة من
ملعب دوفرانس أثناء لقاء المنتخبين الفرنسي والألماني، والذي كان يحضره الرئيس
الفرنسي شخصيا. وقد سادت المدينة حالة من الذعر والهلع لم تشهدها منذ الحرب
العالمية الثانية. وقد أمر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بنشر الجيش في أنحاء
العاصمة الفرنسية، إذ أعلن حالة التأهب القصوى وإغلاق الحدود بعد نشر ألف وخمسمائة
جندي في باريس، وألغى مشاركته في قمة مجموعة العشرين في تركيا يوم الأحد في الخامس
عشر من هذا الشهر. وفي أهم ردود الفعل الأوروبية على الأحداث الدامية تم إحراق
مخيم للاجئين في ليلة وقوع الحادث، كما خرجت مظاهرة في مدينة ليل تحمل لافتات
مكتوب عليها فليطرد المسلمون، كما قام مجهولون بإضرام النار في أحد مساجد إسبانيا.
أما في هولندا فقد قام مجهولون أيضا بإحراق مسجد في مدينة روزندال يرتاده المغاربة.
وقد تبنت داعش مسؤوليتها عن هذه الأعمال، كما صرحت الشرطة الفرنسية بالعثور على
جواز سفر سوري في أحد أماكن التفجيرات دون معرفة فيما إذا كان يخص أحد الضحايا، وقالت
إنها كشفت هوية أحد المنتحرين، وهو فرنسي كان قد شارك في أعمال قتالية مع تنظيم
داعش في سوريا. كما أصدرت الشرطة الفرنسية يوم الأحد، مذكرة بحق شخص يدعى عبد
السلام صلاح، والذي يشتبه في مشاركته بالهجمات، وهو من مواليد بلجيكا عام 1988.

شاهد أيضاً

تصنيف الجواز السوري لعام ٢٠٢٥

نزيه حيدر – دمشق يعتبر تصنيف الجوازات في العالم مؤشر لمدى قدرة حاملي هذا الجواز …

الحرية تدخل الجامعات السورية والطلبة يتطلعون لمستقبل مختلف

تمارا عبود – دمشق في الخامس عشر من كانون الأول 2024، فتحت الجامعات السورية بواباتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *