حسام الجبلاوي
تعاني الكتائب العسكريةالمقاتلةفيريفاللاذقيةمنضعف فيالدعمالماديواللوجستيعائدربمالأسبابتتعلقبجمودالجبهةلفتراتطويلةأحياناً،أو لأجنداتسياسيةوحساباتخاصةتتعلقبالداعميننظراًلحساسيةالمنطقةومافيهامنتنوعاتمذهبيةوطائفية، ونتيجةشحالمواردانهار جزء
من الكتائبالصغيرةمؤخراً
في وقت اضطر فيهالجزء الثانيللانضمام
إلى كيانات أكبر، بينما بحثالجزء الأخير
عن مصادر دخلذاتيةتقومعلىاستثمارالمواردوالتجارةبها.
تجارة الحطبهيأحدالحلولالتيأوجدتها“جبهةالنصرة” هذاالعاملتغطيةنفقاتمقاتليها، فالجبالالمليئةبالأشجار،والمحروقةبمعظمها،كانتعبرالسنواتالماضيةهدفاًلتجارالمنطقة. وأمااليومفالأمورتسيربشكلمختلف، حيث تشرف“الجبهة” علىعملياتالتقطيعوالنقلوتأخذرسوماًمنالتجارتحددهاكمياتالشجرالمقطوعة. وبالحديثعنالفائدةالاقتصاديةلهذهالتجارة،قالأبوأحمد،أحدسكانجبلالتركمان
في ريف اللاذقية، إن“الحطبيباعفيأسواقحلبوإدلببسعريصلإلى ٢٠
ألف ليرة سوريةللطنالواحد،ولاتتعدىكلفةإنتاجهتكاليفالنقلفقط“. وتابعقائلاً:
“التجارغالباًمايدفعوننصفالقيمة. حيثيقومونبأنفسهمبعملياتالقطعوالنقلمقابلسماحالجبهةلهمبذلك“. ويبررأبوأحمدهذهالتجارةشرطأن“تشملالمناطقالمحروقةوالمتضررةفقط،نظراًلانعدامقيمتها“.
في السياقنفسه،تنشطفيريف اللاذقيةحالياًماتُسمىبـ“تجارةالبقر“وتهريبهاإلىخارجالحدود،وتتمهذهالأعمال“بتسهيلبعضالفصائلالمقاتلةالمستفيدة“، والتيلميسمّهاأبوأحمد.وتقومهذهالتجارةعلىنقلالبقرلمسافاتقصيرةخارجالحدودوبيعهاهناكليتضاعفثمنهافوراً.ويسهمذلك،بحسبالمتحدث،في “زيادة ارتفاعأسعاراللحمفيالأسواق
السورية“.
حل آخرابتكرتهكتيبة“أحرارجبلة” التابعة لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”، العاملةفيجبلالتركمان،يقومعلىمشروع“إنتاجذاتي“ منخلالافتتاحالعديدمنالمحلاتالتجاريةواستثماربعضالأراضيالزراعيةوتربيةالمواشيفيها.
ووصف أبوبسام، القائد العسكريفيالكتيبة،الحلبـ “الناجح جداً، حيث غطىمايقارب75% مناحتياجاتالكتيبة،وقد يغطي النفقات كلها”، ويعزو أبوبسامسببتراجعالدعمالمقدملهماليومإلى“عدم قدرة الداعمينالأفراد على المواصلة بعد هذه المدة الطويلة، وأما دعم الهيئات والدول فقد تركز على كيانات معينة نتيجة لتوجهات سياسية محددة، فيحين أنأغلب الكتائب الموجودة فياللاذقية هيكتائب صغيرة لا تلبي طموح الداعم وما لها من وزن“. وأضاف، “كان للهدر والسرقات والطعن بين المقاتلين أثر سلبي على بعض الداعمين“. وبالرغم من ذلك، يعتقد المسؤول أن غياب الدعم “سيكون له نتائج إيجابية على المدى البعيد“. لأن ذلك، وفق قوله، “سيخلص المقاتلين منأي توجه سياسي وسيزيد من الجهد في الاعتماد على الغنائمأوعلىمصادربديلة“.
هذا، وفضّلت بعضالكتائبالأخرىالصغيرةالدخولفيتجمعاتأكبرنتيجةعدمقدرتهاعلىتسييرأمورهاوتأمينحاجاتمقاتليها.حيثانضمإلىالفرقةالأولىالساحليةمؤخراًعددمنالكتائبوالألوية،منها“لواءالنصر“ فيالساحلو“كتيبة المصطفى“، بالإضافةإلىبعضالكتائبالأخرى.
ويصف أبوحمزة،المسؤولالماليالسابقلأحدالكتائب،ذلكالأمربالطبيعيجداًوالمنطقي“فالكياناتالصغيرةبدأتتضمحلنظراًلتوقفالدعمالفرديوتحولهإلىدعمدولومنظمات”، والحل الأمثليكون“بتجمعاتكبيرة،كمايحصلاليومفيالجبهاتالأخرىمثلحلبودمشقودرعا،وهوالأمرنفسهالذييجبأنيمتدلريفاللاذقية“. لكنأبوحمزةيستدركقائلاً“لنيكونلهذهالاتحاداتأثركبيرعلىواقعالجبهة،لأنهفيالحقيقةتجمعمصالحلاأكثر،وليستوحداًحقيقياً،فالكتائبالصغيرةتبحثاليومعمنيقدملعناصرهاالرواتبوالدعموستتغيرالوجهةفيحالتوقفذلك“.
وعلق أبوحمزةعلىبحثالكتائبعنمصادرتمويلخاصة،واصفاًالأمربـ”الطبيعيوالجيد” شرطأنيكون“شرعياًولايعتمدعلىالتهريبوإيذاءالموارد” حسب وصفه.
يذكر أنالعديدمنالكتائبالعسكريةفيريفاللاذقيةقدانحلتوانتقلمقاتلوهاإلىفصائلأخرىككتيبة“عزالدينالقسام“ وكتيبة“جبلةأنصارالرسول“نتيجةضعفالإمكاناتوغيابالدعمالمقدملهاخلالالفترةالماضية.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث