مرسين – وسام سليم
أعلنت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية تأسيس نادي لكرة القدم يحمل نفس اسمها ووعدت بدعمه وتأمين مباريات له مع أندية روسية حتى ينافس في الدوري السوري العام القادم.
وقال اللواء سيرغي غاشكوف رئيس مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية أنه بدعم من القوات الروسية في سورية يتم تشكيل نادي حميميم لكرة القدم من تلاميذ مدارس اللاذقية”.
وأضاف الجنرال الروسي خلال حفل الإعلان عن تشكيل نادي “حميميم” الرياضي يوم أمس الخميس “قريبا سنذهب إلى دمشق لتنظيم هذا النادي حتى يلعب في الدوري السوري، وعلى الأغلب هذا الصيف من الممكن أن يذهب الفريق إلى موسكو للعب مع نادي تسيسكا الروسي”. وأردف بحسب ما نقلت وكالة “سبوتينك”: بدأنا أول خطوة وهي عملية افتتاح نادي حميميم الرياضي، وبالمستقبل القريب سننسق مع المحافظة لتطوير الرياضة بشكل عام”.
ويرتدي الفريق قمصانا تحاكي العلم الروسي بألوانه الأحمر والأزرق والأبيض وسيتدرب لاعبوه في المدينة الرياضية باللاذقية وفي مركز حميميم الملحق بالقاعدة العسكرية الروسية.
وبثت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام صورا من الحفل وقال فيه ضابط روسي إن القاعدة ستؤمن جميع احتياجات الفريق من مستلزمات رياضية وغيرها.
وقاعدة حميميم هي أكبر القواعد العسكرية الروسية في سورية وتقع جنوب مدينة اللاذقية، وتعتبر مركز عمليات للجيش الروسي وتضم معظم قواته.
ويرى الصحفي المنحدر من اللاذقية أحمد صهيوني أن دخول روسيا مجال الرياضة السورية وتشكيل فريق باسم قاعدتها وبقمصان العلم الروسي هو مؤشر إلى الحال الذي وصلت إليه سورية والذي يشبه الاحتلال الثقافي والاقتصادي والسياسي ويعيدنا إلى ما يشبه حالة الانتداب.
وأضاف:” الهدف ليس رياضيا ففي محافظة اللاذقية ثلاثة من أقوى الأندية السورية وتلعب جميعها في الدرجة الأولى، ولديها مدارس كروية وفريق مدينة جبلة التي توجد بها القاعدة يتمتع بتريخ عريق”.
وتسيطر روسيا بالفعل على قطاعات اقتصادية هامة في سورية مثل مرفأ طرطوس ومصانع فوسفات، كما لها ميليشيا عسكرية تتبع لها وتدعمها.