تفاصيل جديدة حول مقتل اللاجئة السوريّة على يد زوجها السابق

صدى الشام - رصد/

بعد الضجة التي أحدثها مقتل لاجئة سوريّة على يد زوجها السابق في ألمانيا، كان لا بد من البحث أكثر في خلفيات الواقعة التي هزّت الرأي العام وتركت العديد من علامات الاستفهام.

وظهر المدعو “أبو مروان” في بث مباشر على موقع فيسبوك، قبل أيام، ويده تقطر دماً، ليعلن أنه ضرب زوجته السابقة (السورية أحلام . ش) بسكّينة في رقبتها، وطالب بنشر الفيديو “لكل العالم” كي يعرفوا قصته، واصفاً ما جرى بأنه “نهاية رجل شجاع”.

وعقب الحادثة تكشّفت تفاصيل إضافية من خلال لقاءات أجراها مقدم برنامج “شباب توك” الذي زار موقع الجريمة.

وفي مقابلة معه تحدّث زوج الضحية الحالي ب. أ. (لبناني الجنسية) مشيراً إلى أن الزوجة كانت قد اتصلت به لتخبره بتواجد زوجها السابق المدعو م.غ في محيط المنزل وأنّ عليه الحضور فوراً، وبعد حضور ب.أ للمنزل كانت الجريمة قد وقعت.

وفي التفاصيل التي رواها أقارب وجيران الضحية، دخل المشتبه به برفقة ابنه إلى بيت الضحية التي تسكن مع أطفالها الثلاثة في بيت بطابق أرضي، وبعد حصول شجار بينهما، هرعت المجني عليها إلى خارج البيت طلباً للمساعدة فما كان من المشتبه به إلا أن لحق بها وطعنها عدة طعنات في رقبتها وفي رأسها، كما اعترف في فيديو سجله عند الانتهاء من جريمته المحتملة وبثه عبر فيسبوك لايف.

وقد روى أحد أصدقاء العائلة أن المشتبه به كان يطلب المال باستمرار من الضحية ويطالبها بالمال المخصص للأطفال الذي تحصل عليه من الدولة، أما الزوج الحالي فقد لفت إلى وجود خلافات كبيرة بين زوجته الراحلة وبين مطلِّقها القاتل، حول حضانة الأولاد، مضيفاً أن كل ما كان يهم زوجته هو أن تحضن أطفالها وتعيش معهم فقط.

هكذا كانت العلاقة

وكان المدعو “أبو مروان” قد زعم أنه قام بقتل زوجته السابقة نتيجة معاملتها السيئة له، لكن هذه الادعاءات فنّدها أحد أقارب الضحية، وقال لموقع “هاف بوست عربي” “إن كل همّها كان أن تكسب قضية حضانة ابنها مروان، حتى أنها وافقت على التنازل عن رواتب أبنائها الثلاث له”.

وبحسب الموقع الذي أجرى المقابلة، فإن الأب الذي اختار أن يضع حداً لحياة زوجته السابقة بطعنها بالسكين 4 طعنات في رقبتها، كان يجبر أولاده على العمل في الشوارع في تركيا ببيع المحارم، فقد هرب من حلب بسبب ظروف “الحرب” الدائرة في البلاد إلى تركيا.

وهناك، كانت تعمل أحلام، قبل أن ينفصلا، في أحد المطاعم في غسيل الصحون، يقول مقرب من العائلة “كلهم يعملون الابنتان والصبي والزوجة، إلا هو، اكتفى بعدّ النقود”.

وقبل أن يخوضا رحلة اللجوء إلى ألمانيا انفصل الزوجان، وهنا بدأت المشاكل تتفاقم بينهما، فقد قام الزوج بخطف الابن، وهرب به من ألمانيا إلى تركيا قبل أن يعود مجدداً، وتكسب الأم قضية الحضانة.

يقول القريب “على عكس ما قال القاتل في فيديو البث المباشر، فإن زوجها اللبناني كان يتعامل مع الأبناء معاملة جيدة، أفضل بكثير من معاملة الأب معهم”.

وقد ألمح القريب إلى أن الأب يتعاطى المخدرات، الأمر الذي لم يتسنّ لنا من صحته وفقاً لـ “هاف بوست عربي”، فقد قال “كان يصرف معاشات الأطفال بشراء المخدرات”.

ولم يستطع القريب تحديد سبب ظهور مروان بهذا الشكل الشامت والمتعاطف مع والده بقتل والدته، وكانت قد انتشرت على الشبكات الاجتماعية صور مروان مع والدته يبدو أنه تم التقاطها من فترة قريبة وتظهر إلى جانبهما شجرة عيد الميلاد.