نادي جاسم يقيم كرنفالاً في رياضة “ووشو كونغ فو”  

صدى الشام- م أ/

أقام نادي جاسم الرياضي في درعا، يوم الجمعة الفائت، كرنفالاً رياضيًا هو الأول من نوعه في رياضة ووشو كونغ فو (أسلوب الساندا)، وتخلل الكرنفال عروض قتالية ومهارات عالية لمختلف الفئات العمريّة، تحت رعاية الهيئة السورية للرياضة والشباب.

وخص “أحمد الغانم” رئيس اللجنة الفرعية للرياضة والشباب في محافظة درعا صحيفة “صدى الشام” بتصريح تحدث فيه عن مراحل تنظيم الكرنفال والذي جاء تحت عنوان “ذكرى شهداء الثورة السورية”.

وأشار الغانم إلى أن اللجنة الفرعية قامت بإنشاء عدة تشكيلات رياضية في محافظة درعا سبقت إقامة الكرنفال، منها اللجنة الفنية لـ ووشو كونغ فو المؤلفة من عدة مدربين مختصين من عدة أندية، وذلك عقب تشكيل اتحاد لهذه اللعبة.

وبعد تشكيل اللجنة الفنية لـ ووشو كونغ فو “تمّت دعوة أعضائها من قبل اللجنة الفرعية العامة للاجتماع وطرح الفكرة الأولى لإقامة مهرجان خاص بهذه الرياضة التي تمتلك شعبية في درعا، ويسعى للانخراط بها عدد من مدرّب الألعاب القتالية الأخرى، وذلك نظراً لجمالية العروض التي تُقدم من خلالها”.

وأضاف الغانم: “بعد إجراء حصص تدريبية استمرت لثلاثة أشهر تمرن  خلالها لاعبون من كافة الفئات العمرية وصولاً للرجال، قام أعضاء نادي جاسم الرياضي وهو أحد الأندية المرخصة من قبل الهيئة السورية للرياضة والشباب بالإشراف وتحديد موعد لإقامة الكرنفال الأول للعبة”.

واعتبر الغانم “أن هذا الكرنفال كان بمثابة بطولة حقيقية كونه أقيم تحت قيادة حكم معتمد في اللعبة هو اللاعب والمدرب يحيى السوالمة الذي أشرف على منافسات أقيمت بين المشاركين، وتمّ بعدها تكريم الفائزين”. كما تضمّن المهرجان شروحات تفصيلية عن الووشو كونغ فو من خلال تنفيذ بعض السقطات والعروض القتالية، بما يتيح للحضور والمتدربين فهم العوامل التي تؤثر على قرارات الحكم في ترجيح كفة منافس على حساب آخر.

وفيما يخص مستقبل هذه الرياضة، أكد الغانم أن هذا الكرنفال سيكون باكورة لنشاطات أخرى للعبة في باقي المناطق التابعة لمحافظة درعا، حيث ستعقد اللجنة الفنية المتخصصة اجتماعها الثاني لتحديد كيفية إجراء فحوصات يتم على إثرها تحديد كيفية منح الأحزمة المميزة لمستوى اللاعبين، كما سيناقش هذا الاجتماع برنامج معد للانتقال بهذا الكرنفال إلى مدن وأندية مختلفة مرخصة جميعاً من قبل هيئة الرياضة والشباب، وصولاً لإقمة بطولة شاملة على مستوى المحافظة.

وبالنسبة لواقع اللعبة لفت رئيس اللجنة الفرعية إلى أن “أن الممارسين لرياضة ووشو كونغ فو عددهم كبير، وقد شارك 75 منهم في الكرنفال الأخير”، واستدرك “لكن المشكلة تكمن للأسف في عدم توفر المدربين الكافين للإشراف عليهم، كون اللعبة حديثة العهد في سوريا وكانت قد بدأت تُمارس قبل الثورة بفترة قليلة، ونحن لدينا في درعا مدربان مختصين فقط هما الكابتن يحيى السوالمة وعضو الاتحاد عدنان النابلسي، وما تبقى هم أصلاً مدربون لرياضات قتالية أخرى تم إعدادهم وتدريبهم من قبل المدربين السابق ذكرهم”.

وتابع “هناك مشكلة أخرى تعاني منها اللعبة وهي عدم توفر المنشآت المخصصة لممارستها، حيث يتم تدريب اللاعبين في أماكن مخصصة لرياضات أخرى، وهي أيضًا غير مثالية، وذلك بعد أن حوّل النظام جميع الصالات والملاعب الرياضية إلى ثكنات عسكرية، وهي تقع أساسًا في مناطقه ومن المستحيل أن نصل إليها”.