دمشق-ر.م
وقعت
حكومة النظام مؤخراً عقداً لتصدير إنتاج ألف بيت بلاستيكي من الخيار والفليفلة إلى
روسيا، بعد أن كانت قد بدأت بتصدير الزيتون إليها، رغم انخفاض الإنتاج الكبير وارتفاع
الأسعار بشكل جنوني، وهو ما انعكس سلباً على حياة المواطنين، بينما أفادت مصادر
رسمية أن قيمة الصادرات اليومية تبلغ وسطياً أربعة ملايين دولار.
ونقلت
وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن رئيس جمعية المصدّرين
السوريين للمنتجات الزراعية، عمر الشالط،قوله: إنه “سيتم شحن إنتاج البيوت
البلاستيكية بواسطة ناقلات خاصة بمجلس الأعمال السوري – الروسي، ومن المتوقع أن
تصدر أول دفعة في الـ15 من كانون الأول القادم، وهي عبارة عن حاويتين أو ثلاث
يتراوح وزنها بين 40 و60 طناً”، لافتاً إلى أنه “تم إرسال عينات “تفاح
وفليفلة وخيار” إلى أحد التجار الروس لتحديد النوع المرغوب ليصار إلى تجهيزه
وتصديره، كما سيتم إرسال بعض العينات الجديدة يوم الأحد القادم”.
وفي
سياق ذي صلة، قدرت”هيئة تنمية وترويج الصادرات”، بحسب تصريح صحفي
لرئيسها، قيمة الصادرات السورية يومياً بحوالي أربعة ملايين دولار في وقت وصلت
الصادراتفي بعض أيام الموسم إلى 40 مليون دولار يومياً، وعلى رأسهذه الصادرات جاءت
الحمضيات، لافتة إلى أن “صادرات بقيمة40 مليون دولار يومياً،كانالصادرات السورية
في 2010”.
وأعادت
الهيئة تراجُع الصادرات إلى فقدانها نقاط الترانزيت والعبور التي كانت تمر بها،
مثل مرفأ طرابلس في ليبيا، والمنافذ الحدودية العراقية مثل مرفأ البصرة، وصعوبة
مرور البضائع إلى العراق للوصول إليه عبر الأراضي السورية، ما أدى إلى فقدان عامل
الأمان للترانزيت.
من
جهتهم، يرى اقتصاديون أن الصادرات السورية تراجعت بشكل كبير بسبب توقف شبه كاملللإنتاج،
إضافة إلى فقدان النفط والصناعات التحويلية، جراء الأعمال العسكرية التي تشهدها
البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، رابطين تحسن صادرات البلاد بنهاية الأزمة
السورية، حيث يعود استئناف عمليات الإنتاج.
ولفت
هؤلاء إلى أن تصدير منتجات زراعية إلى
روسيا يتم على حساب الشعب السوري، الذي يعاني نقصاً شديداً بالمواد الغذائية،
وارتفاعات كبيرة في الأسعار.
يشار
إلى أن مصادر رسمية قالت في شهر آب الماضيإن سوريا قادرة على تصدير ألف طن من
المنتجات الزراعية، في حين تعاني الزراعة في سوريا من تقلص مساحة الأراضي الزراعية
والجفاف، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، وعدم تمكُّن الكثير من المزارعين من جني
محاصيلهم مع تمدُّد المواجهات العسكرية.