الرئيسية / سياسي / سياسة / حوارات / المجلس الوطني قرّر الانسحاب من الائتلاف إذا وافق صبرا: هرباً من الإحراج طلبوا سرية التصويت والإرادة الداخلية ضد الذهاب إلى جنيف 2

المجلس الوطني قرّر الانسحاب من الائتلاف إذا وافق صبرا: هرباً من الإحراج طلبوا سرية التصويت والإرادة الداخلية ضد الذهاب إلى جنيف 2

خاص – صدى الشام
أكّد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أن معظم الإرادات الداخلية ضد الذهاب إلى جنيف، لكنْ بتأثير الضغوط المختلفة من كلِّ الجهات وهرباً من الإحراج طلبوا سرية التصويت، ولم يلتزم أعضاء من المجلس الوطني بقرار المجلس رفض الذهاب، وستتم العودة إلى الهيئة العامة ووضع نتيجة التصويت في الائتلاف بالذهاب إلى جنيف أمامها لتنفذ قرارها أو تعدله أو تلغيه.
وبيّن صبرا في لقاء خاص لصدى الشام أنّ لدى المجلس استراتيجية وخياراً آخر بالاتجاه إلى الداخل السوري لأنه يعتقد أن القوة الحقيقية تأتي منها ولو أخذ العالم الخارجي مواقف ضد المجلس، وأنه يجب أن يقيم جسوراً مع القوى الثورية الداخلية والمقاتلين الموجودين في الخنادق لأنهم عصبُ الثورة في هذه المرحلة، وقد تم تكليف المجلس التنفيذي بإقامة علاقات مع جميع الكتائب الممكن إقامة علاقة معها من أجل التنسيق والتشاور لبناء مفهوم جديد لسوريا القادمة من الجانب العسكري والسياسي.
وأوضح صبرا أن الفجوة القائمة الآن بين المعارضة السياسية والمقاتلين تتسبّبُ بجزء كبير من معاناة الثورة، ويرمي بثقله عليها، والمطلوب من السياسيين أن يقوموا بخطوةٍ لردم هذه الفجوة، وأن العلاقةَ بين الثورة والسياسة تبادلية، ويجب على السياسة أن تصغي لحاجات الثورة، كما يجب على المقاتلين أن يصغوا للنداء السياسي والخبرة السياسية وللعلاقات الإقليمية والدولية لأنها الأساسية في تمويل الثورة وأسباب استمرارها.
وبيّنَ رئيس المجلس الوطني أن السوريين لم يخطئوا عندما قاتلوا تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام /داعش/ التي لم يدافع عنها أحد، حيث انتفضت كل سوريا في وجهها وقامت المظاهرات في إدلب وحلب والرقة، وأصدرت 9 هيئات وروابط إسلامية فتاوى تحرم الانتساب لها، وطلبوا قتالها، وكذلك صدرت البيانات عن التنظيمات السياسية.
 وتقدّمت الجبهة الإسلامية مشهد قتالها. موضحاً إن سوريا ليست تربة خصبة للإرهاب كما يظن الغرب، فالإسلام السوري وسطي معتدل، ولا يقبل أن يفرض عليه توجهات من الخارج رغم أن خطوة مواجهة داعش تأخرت قليلاً.
ولدى سؤاله عن الموقف من التنظيمات الشبيهة بداعش قال صبرا إن الأمر يحتاج إلى تدقيق من قبل المختصين ومدى صحة ارتباط بعض تلك التنظيمات بداعش ورغم أن ذلك ممكن أن يكون حقيقة إلا أنها تحتاج إلى تدقيق، ولكن من الخطأ مجاراة المجتمع الدولي في تصنيف كلِّ مجموعة مقاتلة تحمل لواء الإسلام على أنها إرهاب لأن هذا المدخل يوصل إلى أنّ كلَّ مَنْ يحمل بندقية ثورة إرهابي، لذلك فإنّه من الأفضل الإصغاء إلى إيقاع السوريين، فكلهم قالوا إن داعش غريبة، ويجب قتالها، وفعلوا ذلك دون أن يكونوا يلبوا أي مطالب خارجية بل حاجتهم الداخلية وعندما يجد السوريون أنَّ هناك منظماتٍ أخرى تعملُ تحت الألوية الإسلامية ولكنها تكرر الجرائم والأخطاء نفسها، فمن المؤكّد أنها ستقف ضدها.

شاهد أيضاً

“قسد” تواصل الانتهاكات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية

اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” أمس ثلاثة أشخاص بينهم أحد شيوخ قبيلة العقيدات في الرقة …

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *