الرئيسية / مجتمع واقتصاد / اقتصاد / ست سنوات.. لإعمار سوريا

ست سنوات.. لإعمار سوريا

ريان محمد 

أفادت دراسة
اقتصادية أن إعادة إعمار المساكن في سورية ستستغرق 3 سنوات من العمل ليل نهار، و6
ملايين عامل، ما سيحرك 300 قطاع عمالي وخدمي.

وقال الباحث
الاقتصادي، عمار يوسف، إن “مشروع إعادة الإعمار سيحتاج تأمين 140 مليون طن من
الإسمنت، منها 6 ملايين طن سنوياً محلياً، و30 مليون طن من الحديد، و200 مليون م3 حصويات،
ما يحتاج إلى 10 آلاف سيارة نقل ليلاً نهاراً وعلى مدار الأسبوع، وبهذا يمكن إعادة
البناء خلال 3 سنوات”.

وبيّن الباحث أن “تأمين المواد
الأساسية يمكن أن يتم عبر استيراده بنظام المقايضة مع بعض الدول، إضافة إلى وجود
شركات بناء تعتمد تقنيات حديثة، وشركات خاصة بالتدعيم والترميم، إضافة إلى شركات
متخصصة في الترحيل وإعادة التدوير وذلك في ظل وجود كميات كبيرة من الركام”.

من جانبه، رأى
فراس. ز، اقتصادي، أن “دراسة إعادة اعمار المساكن في سوريا المقدمة، قد تكون
نظرياً صحيحة، ولكن عمليا غير قابلة للتنفيذ”، معللاً ذلك “بأن هذه
العملية بحاجة إلى استقرار سياسي، وإرادة وطنية جامعة”.

وأضاف أن
“الوضع الاقتصادي للدولة لن يسمح بالنهوض بهكذا مشروع، فالاستنزاف الذي تم
على الخزينة العامة خلال الفترة الماضية، سيحول دون وجود ميزانية ضخمة للإنفاق، في
وقت شحت الموارد بشكل كبير، إضافة إلى تخلف الشركات الإنشائية العامة، بسبب عدم
تجديد آلياتها، وتفريغها من العمالة صاحبة الخبرة”.

واعتبر فراس أن
“هذا الوضع سيدفع السلطة إلى تمويل هذا الإعمار خارجياً، بتكلفة عالية، في ظل
انخفاض سعر صرف الليرة، وهذا سيغرق البلاد في ديون مرهقة، قد تمتد لعقود”.

ولفت فراس إلى
أن “مشروع إعادة إعمار المساكن في سوريا سيكون من أكبر التحديات المستقبلية،
الذي يجب اعتباره مشروعاً وطنياً يتم بسواعد أبناء الوطن، وعدم الاعتماد على
الشركات الاستثمارية الأجنبية، التي ستنعكس أضرارها على الفقراء، وهم أكثر
المتضررين بما يحدث في البلاد، بشكل أساسي، ويكون باباً جديداً للنهب في حال
استمرت منظومة الفساد الحالية، ما يستدعي وجود رقابة شعبية عليها”.

وكانت تقارير
أفادت أن عشرات آلاف التجمعات السكنية دمرت بسبب الأعمال العسكرية التي تشهدها،
مقدرة قيمة إعادة إعمارها بين 60- 200 مليار دولار، وتعتبر هذه التقارير تقديرية
بسبب صعوبة مسح الأضرار على الأرض، لتواصل المعارك العسكرية بين مقاتلي المعارضة
والقوات النظامية، التي تستخدم شتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والتي تعتبر المسؤول
الأول عن هذا الدمار الكبير .

شاهد أيضاً

إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية: خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد السوري

أكد وزير المالية السوري في تصريح صحفي أن إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية تمثل …

الخزانة الأمريكية تفتح أبواب الاستثمار في سوريا.

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن إصدار قرار فوري بتخفيف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *