مصطفى محمد
وقف برنامجها لتدريب الجيش الحر وقت طويل، حتى شهدت الساحة السورية مجدداً ظهور
تشكيل جديد تحت مسمى “جيش سوريا الجديد”، وسط أنباء تشير إلى تلقيه
تدريبات في الأردن، بإشراف واشنطن.
يهدف هذا التشكيل
بحسب بيان إعلانه، إلى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” حصراً، دون قتال
النظام. وتقول “جبهة الأصالة والتنمية” إنها “لن ترفع السلاح إلا
في وجه العدو تنظيم “داعش”، ومن تعاون معه”.
ويفوق تعداد هذا
التشكيل الجديد الـ 400 مقاتل، حسب قائد الجيش “خزعل سرحان”، ابن مدينة
البوكمال، موزعين على عشرات المجموعات، ومنتشرين في البادية السورية.
تعداد
“جيش سوريا الجديد” 400 مقاتل، وينتشرون في البادية
وقت سابق عن تشكيل الجيش السوري الديمقراطي “جسد” لتحرير الرقة، لكن بدون
تواجد لفصائل كردية كما في حالة الأخير.
الجيش ليس جديدا، والهدف من تغيير التسمية جذب عناصر جديدة إلى جبهة الأصالة،
والخروج من ضيق عباءة الفصائلية. من سيقاتل في المنطقة الشرقية هم من الفصائل التي
كانت متواجدة في القلمون”.
مراراً، لتبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وتأكيدها على سلفية منهجها،
فقد أصر مراقبون على إلحاقها بالجماعة، التي يبدو وكأنها تستعد لتولي دور ما، مع
الحديث عن اقتراب توصل المجتمع الدولي لتبني تطبيق حل في سوريا.
الزعيم، على انتماء الجبهة للجيش الحر، وقال لـ “صدى الشام”: “نحن
سلفيون معتدلون، منهجنا الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، أي لا إفراط ولا تفريط، ونقاتل
منذ أربع سنوات على الأراضي السورية”.
الجديد في قتال تنظيم “الدولة” لفترة طويلة، مدافعاً عن الخطوة، وواصفاً
إياها بـ “بداية تحرير مدينة دير الزور من سطوة التنظيم”.
ناشط
إعلامي: إعلان التشكيل الجديد بداية لتحرير مدينة دير الزور من سطوة التنظيم
وأوضح لـ “صدى
الشام”، أن “أغلب هؤلاء من أبناء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم،
والغاية من قتالهم تتمثل في العودة إلى بيوتهم”.
تتواجد “جبهة
الإصالة والتنمية” في أغلب المحافظات السورية الساخنة، بدءاً بريف دمشق وإدلب،
ومروراً بالساحل وحماة، ووصولاً إلى ريف حلب الشمالي، الذي يشهد معارك طاحنة بين
قوات المعارضة وتنظيم “الدولة”.
“الأصالة والتنمية”، وفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات
البرلمانية التركية الأخيرة، فيما يبدو وكأنه تمهيد لظهور مرحلة جديدة من التعاون
والتنسيق العسكري في عموم الداخل السوري، بين واشنطن التي تولت، بحسب تسريبات إعلامية،
مهمة دعم وتدريب هذا الجيش على أرض أردنية، وأنقرة الخارجة للتو من عقبة
الانتخابات البرلمانية المحلية.
الأمريكي والتركي كماً وكيفاً، وقال لـ “صدى الشام”: “ربما يكون
هذا الإعلان عن تشكيل الجيش السوري الجديد، رسالة حسن نية توجهها واشنطن إلى
“العدالة” المنتصر في الانتخابات، وإلى “أنقرة” المتخوفة من
توسع صلاحيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شمال سوريا”.
عبو
الحسو: التشكيل الجديد ربما يكون رسالة حسن نية توجهها واشنطن إلى العدالة
والتنمية
من طراز f15إلى قاعدة “انجرليك” في الجنوب التركي”، مرجحاً تبلور هذه التحركات
في الفترة التي سوف تلي تشكيل الحكومة.
صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث