الرئيسية / مجتمع واقتصاد / مجتمع / إجراءات أوروبية مشددة للحد من تدفق اللاجئين

إجراءات أوروبية مشددة للحد من تدفق اللاجئين

المصدر / العربي الجديد

لا زالت تداعيات لقاء القمة، الذي جمع قادة تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل، للتباحث حول أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا، مستمرة، وسط السعي إلى الحد من تدفق اللاجئين.
وذكرت وزارة الداخلية الصربية، أنها ستفرض تأشيرة دخول إلى أراضيها على اللاجئين والمهاجرين القادمين من الحدود البلغارية والمقدونية، لافتة إلى أنها ستحذو بهذه الخطوة حذو سلوفينيا.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ سلوفينيا أبلغت السلطات الصربية، عن التدابير التي ستبدأ في اتخاذها بشأن الحدود.
ويرى مراقبون، أنّ تنفيذ سلوفينيا وصربيا هذا الإجراء، يعدّ بمثابة منع لآلاف اللاجئين العالقين في مخيم إدوميني اليوناني، من العبور باتجاه صربيا وسلوفينيا وكرواتيا والنمسا.
وتهدف الدول الأوروبية، من خلال تلك الإجراءات، إلى وقف تدفق اللاجئين إلى دول غرب أوروبا، عبر دول البلقان.
وتوقف تدفق اللاجئين، أمس الثلاثاء، من مخيم إدوميني اليوناني إلى كل من مقدونيا ثم صربيا، عقب تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، الاثنين، حول إغلاق حدود دول البلقان في وجه اللاجئين.
واقترب عدد اللاجئين في مخيم إدوميني من 15 ألفا، بحسب تصريحات صحافية الثلاثاء، لـ”بابار بالوج”، المنسق الأممي لشؤون اللاجئين في مخيم إدوميني، والذي قال إن “الأوضاع السائدة في المخيم لم تتحسن، بل تتراجع نحو الأسوأ مع مرور الزمن”.
وأوضح بالوج، أنّ الحدود المقدونية أُغلقت منذ صباح الاثنين، لافتاً إلى عدم تمكنّ أي لاجئ من دخول الأراضي المقدونية من اليونان، وأنّ الجهات المعنية لم تزودهم بمعلومات حول الفترة الزمنية التي ستظل فيها الحدود مغلقة في وجه اللاجئين.
بدوره، أكّد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه لن تحصل أي زيادة في عدد اللاجئين الموجودين في الأراضي التركية، وفق اتفاقية إعادة القبول المبرمة بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
وأوضح داود أوغلو، أنّ طبيعة العمل باتفاقية إعادة القبول، تقضي باستبدال كل مهاجر غير قانوني يسلَّم للسلطات التركية من قِبل الجانب الأوروبي، بواحد من اللاجئين، الذين لم يخالفوا شروط اللجوء والقوانين الدولية، الأمر الذي سيحول دون ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين في تركيا.

وأضاف “بحثنا هذا الشأن مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعدد من القادة الأوروبيين، واتفقنا على إنهاء حالات الهجرة غير القانونية، وتنظيم هذه العملية، بحيث نقوم بإرسال اللاجئين بقدر ما نستلم من المهاجرين غير القانونيين”.
وأفاد بأنهم سيضعون قوانين ونظما معينة، لإرسال اللاجئين السوريين الموجودين داخل المخيمات التركية، والراغبين في الذهاب إلى دول القارة الأوروبية، مشدداً على أنّ تركيا “لن ترغم اللاجئين السوريين على الذهاب إلى أوروبا”.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، أن بلاده مصممة على وقف الهجرة غير القانونية تجاه أوروبا، واتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الوصول إلى “المصادر التي تقف وراء تنظيم ذلك النوع من الهجرة”.

وصف تسيبراس المأساة التي تحدث في بحر إيجه للاجئين الباحثين عن حياة أفضل بـ “المخجلة من ناحية القيم الثقافية التي تتمتع بها تركيا واليونان

ووصف تسيبراس المأساة التي تحدث في بحر إيجه للاجئين الباحثين عن حياة أفضل بـ”المخجلة من ناحية القيم الثقافية التي تتمتع بها تركيا واليونان”، داعيًا إلى ضرورة استمرار “وقف إطلاق النار” في سورية، ومحاربة الإرهاب وتحقيق السلام والديمقراطية.
ولفت رئيس الوزراء اليوناني، إلى أنهم بحثوا خلال اللقاء، المسألة القبرصية، وأنهم متفقون مع الجانب التركي على حل المسألة بشكل عادل ودائم، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة.
وذكر تسيبراس، أنَّ انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يشكل أهمية استراتيجية للاتحاد، وأنه سيزيد السلام والاستقرار في المنطقة، قائلاً “أكدنا مرة أخرة دعمنا لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي”.
وينتظر 12 ألف شخص على الأقل، منذ أيام، أمام البوابات الحدودية، في ظروف مناخية قاسية، أملا في فرصة للمرور. لكن السلطات المقدونية سمحت لبضع مئات فقط بالعبور يوميا وأغلقت الحدود بقية الوقت.
وتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمساعدة اليونان في التعامل مع أزمة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، ورحبوا بالدعم البحري من حلف شمال الأطلسي في بحر إيجه، للتصدي لمهربي البشر.

شاهد أيضاً

تركيا: عودة 550 ألف سوري منذ كانون الأول الماضي واستمرار برامج “العودة الطوعية”

أعلن وزير الداخلية التركي “علي يرلي قايا” اليوم، أن نحو 550 ألف سوري عادوا من …

صعوبات تعترض العودة الطوعية للاجئات السوريات في تركيا

مريم سريول على الرغم من الحديث المتكرر عن “العودة الطوعية الآمنة”، لا تزال آلاف اللاجئات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *