صدى الشام _ جلال بكور/
واصلت مدفعية الجيش التركي اليوم السبت قصف مواقع ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” في ناحية عفرين شمال البلاد، فيما قتل عناصر من “مجلس منبج العسكري” بتفجير سيارة لهم في مدينة منبج بريف حلب.
وتحدثت مصادر لـ”صدى الشام” عن قصف من المدفعية التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا على مواقع ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” في محاور قرى روبار، وراجو وإقيبة وإيسكا وبليلكة وقره بابا وسوركا شمال عفرين وسط تحليق من طيران الاستطلاع التركي، بالتزامن مع قصف مماثل على مواقع “وحدات حماية الشعب” في قرى حساجك وسموقة في ناحية تل رفعت شمال حلب لقصف مدفعي من الجيش التركي لم تتبين حجم الخسائر الناتجة عنه.
وفي غضون ذلك، شهدت القرى الواقعة على مقربة من الحدود السورية التركية حركة نزوح باتجاه مدينة عفرين والتي تبعد قرابة 30 كيلو مترا عن الحدود السورية التركية بحسب ما أفادت به مصادر محلية، في وقت واصل “الجيش السوري الحر” حشد قواته في محاور ناحية إعزاز شرق عفرين استعدادا للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة ضد ميليشيا “وحدات حماية الشعب” في عفرين.
وكانت مجموعات من الجيش السوري الحر قد انتقلت أمس إلى داخل الأراضي التركية استعدادا للعمليات العسكرية المرتقبة في عفرين، كما حشدت قوات في نواحي إعزاز.
وفي سياق متصل قتل ثلاثة عناصر من ميليشيات “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” فجر اليوم السبت جراء تفجير سيارة تقلهم في مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وقالت مصادر محلية أن القتلى هم ثلاثة من قياديي الميليشيات بينهم مسؤول المحكمة العسكرية التابعة لـ”مجلس منبج العسكري” المنضوي ضمن صفوف “قوات سورية الديمقراطية”.
وتأتي تلك العملية بالتزامن مع تعزيز الميليشيات لقواتها في محيط مدينة منبج تخوفا من عملية عسكرية مرتقبة قد تشنها تركيا ضد الميليشيات بالتزامن مع عملية أخرى ضدها في مدينة عفرين، ولم تتبين الأسباب التي أدت إلى انفجار السيارة التي يرجح أنها تعرضت لعبوة ناسفة زرعها مجهولون، كما ولم تصدر “قوات سورية الديمقراطية” بعد بيانا يوضح هوية القياديين الذين تم استهدافهم.
ويشار إلى أن “قوات سورية الديمقراطية” سيطرت بدعم التحالف الدولي على مدينة منبج في آب عام 2016 إثر شهرين من المعارك مع تركيا .