الرئيسية / مجتمع واقتصاد / مجتمع / في الذكرى الثالثة لاستشهاده .. “عبد القادر صالح” لا يزال رمزاً من رموز الثورة
عبد القادر الصالح / أنترنت

في الذكرى الثالثة لاستشهاده .. “عبد القادر صالح” لا يزال رمزاً من رموز الثورة

صدى الشام _ رنا جاموس/

لسنا بحاجة لمقدمات حين نذكر اسم البطل “عبد القادر صالح” والذي عرف بلقبه “حجي مارع”، ذاك القائد من مواليد مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، ولد عام 1979، وكان من مؤسسي لواء التوحيد والقائد العسكري له، كان مصدر قلق لنظام الأسد ما دفع الأخير لعرض مبلغ مائتي ألف دولار لمن يأتي برأسه.

حجي مارع، أو أبو محمود، قاد لواء التوحيد، التابع للجيش السوري الحر، وهو في عمر الـ33 كان قائداً فريداً تميز بالشجاعة والزهد، وأصبح رمزاً من رموز الثورة في حلب، اشتهر بأمانته وصدقه، وشخصيته المحبوبة والاجتماعية، ترك عمله في تجارة الحبوب ليلتحق بالثورة منذ بداية حراكها السلمي في مسقط رأسه مارع عام 2011

أطلق عليه اسم الحجي مارع، في بداية الحراك السلمي، دون أن يعرف أحد من هو صاحب هذا اللقب، ومن ثم حمل السلاح مع تزايد جرائم النظام بحق الشعب السوري، فقاد كتيبة تشكلت في مارع، ثم وحّد عدة كتائب في ريف حلب الشمالي، ليصبح قائد العمليات العسكرية في لواء التوحيد، الذي كان يقوده عبد العزيز سلامة.

تميز عبد القادر صالح، بمشاركته في معظم المعارك التي خاضها لواء التوحيد، وكان دوماً في الصفوف الأولى، ما جعله محبوباً من قبل كافة عناصر لوائه بشكل خاص، والمدنيين بشكل عام، وبقيَ الاحترام ومحبته كإنسان هو الشيء الذي ميزه عن غيره.

شارك عبد القادر صالح في عدة مقابلات تلفزيونية وصحفية، وكان في حديثه مثالاً للرجل الوطني، وكان يعتبر أنه يمثل كافة أطياف السوريين، واشتهر بمقولته “أنا رجل بسيط وليس تواضعاً مني بل هي الحقيقة، كل ما في الأمر أنني رأيت ظلم النظام يطال الجميع فوقفت مع الثائرين ضده”.

شارك عبد القادر في معارك تحرير الريف الشمالي بحلب، وكانت أهم مشاركاته في معركة الفرقان، إضافة إلى المعارك داخل مدينة حلب والتي أدت لتحرير أجزاء كبيرة منها، إضافة لدوره في تحرير عدة قطع عسكرية، سواء على صعيد التخطيط أو المشاركة على الجبهات في محافظة حلب.

 

تعرض حجي مارع لعدة محاولات اغتيال أحدها كانت باستهدافه بصاروخ أثناء إجراء مقابلة له مع قناة سكاي نيوز، والثانية لدى تعرضه لإطلاق نار عند باب مكتبه من مجهول، وأصيب حينها في كتفه.

وكانت آخر محاولات اغتيال عبد القادر باستهداف اجتماع يترأسه مع عدد من قادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة من قبل الطيران الحربي، ليصاب وينقل إلى مشفى في غازي عنتاب التركية، ليودع بعدها الحياة في 18 أيار 2013، ووريَ جثمانه في مدينته “مارع”.

 

شاهد أيضاً

حرب الملصقات بين انصار اللباس الشرعي واللباس الحر

على صفحات الفيسبوك، وعلى جدران الشوارع، تدور في هذه الايام معارك ملصقات بين انصار اللباس …

كفى صمتاً: في اليوم العالمي لمناهضة العنف، نساء سوريات يروين قصصهن

مريم سريول – صدى الشام العنف ضد النساء: أزمة عالمية مستمرة على مدار عقود، كان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *