عمار الحلبي – صدى الشام/
أدانت نحو 39 منظمة غير حكومية “الممرات الإنسانية” التي أعلنت عنها روسيا لإخراج المدنيين من أحياء حلب المحاصرة من قبل نظام الأسد وميليشياته منذ ٧ تموز الفائت.
وقالت المنظمات المشاركة، وبعضها سوري وآخر إقليمي ودولي، في بيان لها أمس «الاقتراح المشترك من روسيا ونظام الأسد الهادف إلى إقامة ممرات إنسانية في شرق حلب غير ملائم على الإطلاق على الصعيد الإنساني».
ووصف بيان المنظمات المشاركة هذا العرض بأنه “يسبب صدمة”، معتبرًا أن «العملية الإنسانية الحقيقية لا ترغم سكان حلب على الاختيار بين الفرار نحو مهاجميهم أو البقاء في منطقة محاصرة تتعرض لقصف مستمر».
وأضاف البيان «ما دام القصف والمعارك مستمرين، وفي ظل غياب إجراءات لإعادة الثقة، فإنه ليس من سبب مشروع يجعل المدنيين يصدقون أن هذه الممرات الإنسانية آمنة»، مطالبًا الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات لضمان أمن وحماية الأشخاص الذين يقررون مغادرة المنطقة.
وأردف البيان بأن مثل هذا العرض لمرور آمن يجب ألا يدفع في أي من الأحوال إلى الاعتقاد بأن المدنيين الذين سيبقون في حلب سيصبحون بحكم الأمر الواقع أهدافًا مشروعة، مشيرةً إلى أن اقتراح الممرات ينطوي على مخاطر كبرى بالنسبة لسكان الأحياء المحاصرة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديمستورا، قد طالب روسيا الجمعة 29/ تموز يوليو الماضي بترك مهمة توصيل المساعدات عبر الممرات الآمنة لها، مضيفاً أن “الأمم المتحدة وشركاءها يتمتعون بالخبرة ويعرفون ما الذي يتعين عمله”.
يذكر أن روسيا أعلنت في 28 تموز/يوليو الماضي عن خطة إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب شمالي سورية، عبر فتح ممرات آمنة للمدنيين داخلها.