أطلق ناشطون محليون لفك الحصار عن حي “الوعر” آخر معاقل الثورة في مدينة حمص والذي يعاني من أزمة غذائية ودوائية حادة تهدد بكارثة إنسانية جراء منع نظام الأسد دخول قوافل المساعدة إلى الحي منذ ثلاثة أشهر معطلا بذلك الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة والذي ينص في أحد بنوده على رفع الحصار عن الحي والسماح بدخول المواد الغذائية.
وأكدت مصادر من داخل الحي أن المحال التجارية باتت فارغة من البضائع باستثناء بعض الخضار التي يتم زراعتها في المساحات الضيقة بين البيوت، وأن مخزون العائلات من المواد الغذائية نفذ بالكامل أو يكاد من الحي الذي يقطنه نحو 100 ألف نسمة بينهم 26 ألف طفل، يبلغ عدد من هم دون الخامسة منهم نحو 5000 طفل يعانون من انعدام وجود الحليب والمكملات الغذائية فضلا عن انعدام الأدوية.
وكان الحي أبرم اتفاقية مع نظام الأسد رعتها الأمم المتحدة في الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لفك الحصار الغذائي المفروض على الحي جزئيا حيث تم إدخال عدد من قوافل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إضافة لدخول كميات من الأغذية بشكل يومي من معبر “الشؤون الفنية” التابع لنظام الأسد.