الرئيسية / سياسي / سياسة / حوارات / هيئة التّربية والتّعليم تجيب على استفسارات طلاب الثانوية العامة كوارة.. الشَّهادة الليبية تسمحُ بدخول الجامعات التّركية شرطَ تحصيلهم 80 بالمئة من العلامات

هيئة التّربية والتّعليم تجيب على استفسارات طلاب الثانوية العامة كوارة.. الشَّهادة الليبية تسمحُ بدخول الجامعات التّركية شرطَ تحصيلهم 80 بالمئة من العلامات

ريفان سلمان
أكّدت نسرين كوارة مسؤولة الإدارة التعليمية في الهيئة السورية للتربية والتعليم أن الجامعات التركية فتحت باب التسجيل للطلاب السُّوريين حتى 15 أيلول ولكن عندما تأخرت نتائج الطلاب حتى 30 أيلول أحالوا الأمر لموافقة خطية من وزارة الخارجية.
وبيَّنت كوارة في حديث لصدى الشام أن الهيئة تواصلت مع رئاسة مجلس الجامعات التركية لفتح الفرصة من جديد، ولم تنجح الخطوة، فتُرِك الأمرُ حتى هذه السنة، وأن هناك مساع متواصلة من الهيئة ممثلة بالمدير التنفيذي عبد الرحمن كوارة  ومجلس الأمانة لإتمام الأمر ومحاولة الحصول على منح كاملة للطلاب سواء من ليبيا بتوزيع الطلاب الحاصلين على شهادات ليبية على الجامعات الليبية أو بالحصول على منح كاملة للجامعات الخاصة في تركيا.
 فمجرد حصول الطالب على شهادة ليبية فإنها تفتح أمامه كلَّ الفرص لدخول الجامعات لأنها شهادة دولة، وليست جهة ما غير معترف عليها، وأينما ذهب الطالب يستطيع التسجيل بها.
وللالتحاق بالجامعات التركية، أوضحت مسؤولة الإدارة التعليمية أنه يوجد ثلاث حالات للالتحاق بالجامعة،  الأولى: تقديم اختبار “اليوس” الذي يسمح للأجانب بدخول الجامعات، وهذا دائماً يسبق امتحانات الثانوي أو بعده بسنة.
 فدائماً يحتاج إلى سنة تحضيرية،  وحاولت الهيئة السنة الماضية أن تجمع الاثنين معاً، ولكن التأخُّر في الاختبارات الثانوية تسبب في تأخير دخول الطلاب الجامعات، ولكن لو أنهم تقدّموا لامتحانات الاختبار لأمكنهم ذلك لأن هناك الكثير من الطلاب دخلوا الجامعة بعد الحصول على علامات قبول، وانتظروا،  أي دخلوا دخولاً شرطياً حتى وصول الشهادة وهذا ما حدث عام 2013.
أما الأمر الثاني فيتعلق بعلامات الطلاب، فجامعة اسطنبول تكنت تطالب أن يكون الحد الأدنى لعلاماته 80 بالمئة للشهادة الليبية، ويجمع لها تثقيل بعض العلامات حسب الاختصاص، فالجامعات التقنية تثقل علامة الرياضيات والفيزياء والانكليزي، وأما الطريقة الأخرى لدخول الطلاب تكون بعد الحصول على المنح الدراسية، ولحصول الطلاب على المنح يحتاج إلى شرط عمري ومعظم الطلاب السوريين يحققونها، ويجب أن يكون العمر لا يتجاوز مواليد الـ 1992 فأكبر لا يقبل منحة دراسية في التعليم الجامعي، ويحتاج دخول بعض الجامعات إلى متطلبات مثلاً جامعة البوسفور تطلب /ساد/ وهو اختبار دخول باللغة الانكليزية والتوفيل، ويتم ترجيح الطالب في حال حصوله على التوفيل، وعندما تريد الدخول إلى اختصاصات العلوم الإنسانية ينظرون إلى الفلسفة .
وأكدت كوارة أن شهادة البكالوريا بمثابة فيزا الدخول، ولكنها ليست كافية إلا بعد اجتياز اختبار الدخول، ويبدأ التسجيل في الشهر الرابع، وتبدأ الاختبارات في الشهر الخامس، وتنتهي في السادس وفي السابع يفتحون باب الترجيح لأيِّ فرع يختار الطالب، ولكن هناك جامعات في اسطنبول أقل علامة يريد الطالب الحصول عليها كي يدخل بعد أن يحصل على 40 بالمئة في اختبار اليوس الذي يحتوي على رياضيات واختبار ذكاء ولغة تركية.
وهذا هو الأمر الأهم لدى الطلاب، وهناك جامعات تعتمد على الاختبارات الثلاثة، وأخرى تأخذ فقط  علامة اختبار  الرياضيات مثل جامعة مرمرا ويلدز تكنك، أما اسطنبول تأخذ علامة 45 لأسئلة الذكاء و35 للرياضيات بالإضافة إلى ساعة تركي.
ونصحت مسؤولة التعليم الطلاب بتعلُّم اللغة الذي يختصر سنة، فامتحان التركي داخل الجامعات صعب جداً، ولا يجب على الطالب تقديمه، أما الأمر الذي يحقق رغبته هو علامة الرياضيات وأسئلة الذكاء، فمن يجلب علامة آ تدخل مباشرة وإذا جلبت ب تدخل بعد 6 أشهر وإذا جلبت علامة ج فتحتفظ بحق الدخول إلى الجامعة  لكن بعد سنة.
 ولذلك يمكن للطالب تعلُّم لغة من الخارج، ويجب أن يكون التومر الذي يمكن أن تحصل عليها من الخارج مقبولاً ومعتمداً والتومر الممنوح في أنقرة أو اسطنبول مقبول أينما ذهب شرط الحاصل على علامات جيدة بالمستوى الثالث والتي تخوّل الطالب الدخول، فأدنى مستوى يقبل هو بي بير أي مستوى صف ثالث، والمفروض أن تكون الدورةُ مكثّفةً، وتقوم الجامعة بتخصيص يوم لامتحان الطلاب الذين تعلموا اللغة ليحصلوا على الوثيقة، وغالباً يحدد يوم امتحان اللغة نهاية شهر الخامس للمُلّمين باللغة التركي يدفع الطالب الرسوم وبعد تجاوز الامتحان يمكن القبول في الجامعة أيضاً،  وإذا لم يتم تجاوزه يعطون الطالب مهلة أخرى حتى الشهر العاشر.
وتضيف كوارة إن الجامعات التركية مفتوحة أمام الطلاب السوريين، وأيضاً للحاصلين على الشهادة الثانوية في المدارس السورية، ويحتاج الطلاب للدخول فيها للحصول على 70 بالمئة من الدرجات، ولكن هناك شهادات كالتي يمنحها الائتلاف السوري لم تحز على اعتراف الدول، ولكن المفاضلة ليست سهلة
فهناك أعدادٌ كبيرةٌ من الطلاب وعدد المقاعد محدود، ويجب على الطالب أن لا يترك أي باب أو منحة، ويفتح باب المنح في بداية الشهر الثاني وحتى الشهر الثالث.
وإذا قدّم الطالب اليوس في اسطنبول تفتح له جميع الجامعات في غازي عينتاب وجامعات الجنوب الشرقي، ويجري التقديم على اختبار اليوس بالشهر الرابع والتقدم له بالشهر الخامس.
 ويحتاج الطالب لدراسة /متروبول/ وهما كتابان في الرياضيات وأسئلة الذكاء، وستصدر الهيئة نشرة بمواعيد الامتحانات وشروطها لكل جامعة ومواعيد الاختبار وشروط الدخول والتفاصيل على موقع الهيئة على الانترنت.
وحول طلاب الشهادة الليبية فقد تقدم 20 من أصل 1800 طالب سمحت الحكومة الليبية بهم، وعندما تأخر الاختبار من شهر 6 حتى الشهر السابع تقريباً، وضع شرط أن يتم الطالب /18/  وهذا يتسبب بإشكالية للطالب السوري، وأخبرناهم أن هناك طلاباً لا تتجاوز أعمارهم /16/ والطالب النظامي يكون مواليده /1995/ والأصغر يكونون من مواليد 31/1/1996، وأبناء الهيئة التدريسية يذهبون كمستمعين وطلاب وضعهم أهاليهم في الروضة لمدة عامين فقبلوها وأصبح لدينا 1996 والشهر الأول من بداية عام 1997، وعندما تأخر اختبار الدخول،  قالوا طلابكم الذين أنهوا الحادي عشر في الشهر الخامس لديهم فرصة للالتحاق 18/8، وفي اختبارات الشهر 11 أعطوا فرصة أخرى.
 وتابعت الهيئة مع الطلاب الذين أصبحوا بكالوريا، ولكن شرط أن يكون أي طالب حاصل على التاسع منذ 3 سنوات على الأقل أي قبل 2011 وهذا قانون، فكيف تجلب طلاب عاشر يذهبوا بكالوريا لماذا؟ وهذا الخلل ارتكبه بعض الأساتذة والمدراء فجلبوا الطلاب على اعتبار الشهادة الليبية سهلة وهذا خطأ.
ووجهت كوارة عدة نصائح أهمها صحة المصادر، وأن تكون موثوقة ولا يجب أن يرجع الطالب في معلوماته إلى مصادر واهية، فإذا لم يصل الطالب إلى طريق الصواب يتحمّل هو المسؤولية، وحول من يدّعي الحصول على رخصة أمريكية للتدريس أضافت كوارة إنه من الصعب بمكان حصولهم على موافقة تركية وأقرب للمستحيل، ويجب على الطلاب أن لا يذهبوا إلى شيء غير مؤكد لأن تركيا بلد لا يعطي اعتماداً باعتراف، ويجب على الطلاب أن يتعلموا اللغة التركية والعودة بشهادات قوية، ولذلك يوجد احتمالٌ كبيرٌ بالادّعاء أنّهم سيحصلون، أما القوانين التركية فلا تسمح.
وحول التكاليف المالية قالت مسؤولة الإدارة التعليمية، إن الامتحانات الليبية مجانية والتسجيل والكتب والالتحاق بالامتحانات والحصول على الشهادة وتصديقها بدون مقابل رغم كل ما تكلفه للهيئة، وأي مبلغ أخذته المدارس هي خدمات تلك المدرسة التي قدمتها للطالب، والهيئة تتعاون مع المدارس كي يكونوا واضحين، فالهيئة لا تتقاضى شيئاً، رغم أن الطالب يكلف الهيئة الكثير وعلى مستوى تصديق الشهادة كمثال فإنها تكلف 10 دولارات للطالب الواحد، بالإضافة إلى وجود الليبيين والاعداد للامتحانات.
وكشفت كوارة أن أعداد الطلاب الذين تقدّموا لاختبار الثانوية الليبية تجاوز /2200/ طالب،  وهذا العدد مفتوح وليس له سقف وقد تجاوز عدد المسجلين هذا العام حوالى 8000 طالب بتزايد بلغ /3/ أضعاف، وبلغ تعدادُ المُدرّسين الليبيين 14 مدرساً العام الماضي موزّعين على 55 مركزاً، ويجري تصحيح الأوراق في ليبيا.
وتحدثت كوارة عن إبرام اتفاق لتعَلُّم اللغة التركية مع جامعة صباح الدين زعيم حيث كانت الدورة الأولى على حساب الهيئة بالكامل، وأما الدورة الثانية فجرى التشارك في تكاليفها مع الطالب، وتجري دراسة لتكون امتحانات بالريحانية وانطاكيا، ومستمرون بتسجيل الطلاب وهناك تسهيلات، أما قضية الحصول على جواز السفر لم تحل حتى الآن وهناك تعاون مع اليونيسف وتضامن مع اللاجئين السوريين، فظرف الطلاب استثنائي ويمكن أن تحلَّ قريباً.
وأوضحت كوارة إن فرص الدراسات العليا مفتوحة للطلاب السوريين أيضاً ولكن كل شيء يحتاج إلى اختبار، واللغة هي العائق ويجب أن يحصل على جي آر جي وهي اختبارات لغة انكليزية، ويوكسيك ليصنص للدراسات العليا، وهناك بعض الشروط للمنح كالعمر والمعدل بكل سنة والمعدل العام مع كشف العلامات والبعض يحتاج إلى تذكية من دكاترة في الجامعة درسوا الطالب، فدخولهم الجامعات يأتي في خانة السهل الممتنع، والحاجز يكمن في اللغة لأنه يجب أن يتقنَ لغتين، وشرط العمر للمنح فقط والعام الماضي كان الشرط أن لا يزيد العمر عن مواليد 1982، وتختلف تكاليفها حسب الفرع.

شاهد أيضاً

“قسد” تواصل الانتهاكات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية

اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” أمس ثلاثة أشخاص بينهم أحد شيوخ قبيلة العقيدات في الرقة …

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *