لن نسمح لأيّ فصيل بالاعتداء على السوريين ثوار سوريا.. سنقاتل تنظيم داعش حتى نلغيه أو نقضي عليه بالكامل

وكالة سمارت

أكّد جمال معروف قائد تكتل شهداء سوريا والقيادي في جبهة ثوار سوريا أن تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام /داعش/ تشكّل منذ /8/ أشهر أي بعد عامين من ثورة الشعب السوري، ومنذ تشكيله قتل العديد من القادة التابعين للجيش الحرّ، ويوجد في سجونه أكثر من /2000/ أسير من المجاهدين.

 وارتكب بالأمس مجزرة في حارم راح ضحيتها /37/ شخصاً كانت تحتجزهم في السجون.

وأوضح معروف أن إجراءات التنظيم لا يقبلها لا دين ولا مبدأ ولا أخلاق ولذلك سعى ثوار سوريا لإيقاف هذا التنظيم عند حدِّه، وأصدر الثوار بياناً فيه عدة شروط خاصة بالمجاهدين القادمين للقتال في سوريا الذين جاؤوا للمساعدة في إسقاط النظام ونصرة المظلوم بأنّهم سويةٌ في خندق واحد.

 أمّا كل من تخوّل له نفسه بأن يأتي ليقطف ثمار الثورة السورية المباركة فسيقف الثوار ضدهم كما وقفوا ضد بشار الأسد.

وبيّن معروف أن الثوار سيقاتلون التنظيم حتى يتم إلغاؤه أو القضاء عليه بالكامل، أو يحتكموا سوية إلى المحكمة الشرعية من أجل رد المظالم إلى أهلها وأن يطلق سراح المعتقلين والانسحاب من المقرات والأماكن التي اغتصبوها من الجيش الحر. 

وأشار معروف إلى أن المعارك لن تقتصر على إدلب وحلب، ويتم حالياً تحرير البلدة تلو الأخرى، وأصبحت حماة وإدلب شبه نظيفة من عناصر داعش، وسيتّجه الثُّوارُ باتجاه الرقة والمناطق التي تسيطر عليها الدولة وأن هناك /600/ من الثوار يحاصرون سراقب، وستحرر في الصباح هي والدانا واتجه نحو /1000/ مقاتل باتجاه حلب.

وحول تسليم مقرات داعش للنصرة والجبهة الإسلامية في سرمدا وأطمة قال معروف، إننا أعطيناهم عدةَ خياراتٍ إمَّا أن ينضموا إلى أيِّ فصيل مقاتل في سوريا، أو يلقوا السلاح، أو يعودوا من حيث أتوا أو يلغوا تشكيلهم ويعيدوا الأشياء والأسلحة المغتصبة والمقرات إلى أصحابها ومن ثم يكونوا معنا في خندق واحد ضد بشار الأسد وأعوانه، أمّا إذا استمروا في إصرارهم على أعمالهم وأفعالهم فالقتال مستمرٌّ معهم.

وأوضحَ القياديُّ في الجيش الحر أنّ الثوارَ حريصون أن يتمّ التسليمُ بشكل سلمي لأنهم لا يريدون أن يقتلوا أحداً منهم لأنهم إخوة في الدم، ولكنهم فرضوا القتال على الثوار بعد أن تحوّلت أنظارهم عن مقاتلة النظام، واتجهوا لقتال الثوار، وأراد الثوار أن يقولوا لهم إن الشّعبَ السوري الذي وقف في وجه بشار الأسد لا تستطيع أي قوة على الأرض أن ترهبه وتجعله يُغيّر اتجاهه عن قتال بشار الأسد، وسيقف الثوار في وجه أيِّ فصيل يظلم الشعب السوري، وتقف في وجه تحقيق إرادته وطموحه.

وللمتخوفين حول تأثير قتال داعش على مجريات الثورة يقول جمال معروف إننا نطمئن السُّوريين في الداخل والخارج أنّه في عام 2012 لم يكن هناك أيُّ وجود لداعش، وكان الجيشُ الحرُّ يسيطر على أغلب المناطق المحررة وتغلب على النظام في معارك عدة وكبده الخسائر في عدة مواقع وإذا انسحبت داعش من مناطقها، فلن يؤثّرَ ذلك على مجريات الأمور لأن هناك الكثير من المقاتلين الجاهزين لسدّ الثغرات، مضيفاً إنه ومنذ حوالي /3/ أِشهر أشغل هذا التنظيم الثوار عن أداء مهماتهم عندما سيّروا الأرتال لضرب النظام وحواجزه، وكان هذا التنظيم يتصدّى لأرتال الثوار، وتضرب الفصيل تلو الآخر وصبر عليهم الثوار وأنهم إخوة إلا منذ حوالي 10 أيام عندما بادر التنظيم بقتل العديد من الثوار فاضطروا لرفع السّلاح ضدَّهم.

وحول موقف هيئة الأركان والائتلاف السوري ممّا يدور من أحداث قال معروف، هم موجودون في الخارج ولا وجود لهم في الداخل، وكل من يتاجر بدماء الشُّهداء والشعب السوري لا نعترف به، ولا يمتُّ لنا بِصِلة، أمَّا كل مَن يمدُّ يدَه للشعب السوري المنكوب فهو يمثلنا، ولكن حتى الآن لم نشهد من الأركان أو الائتلاف أيَّ موقف إيجابي يتماشى مع تطلُّعات الشعب السُّوري، ولم يتصل بالثوار أي منهم.