رهف ضعيف
كثفت متطوعات الدفاع المدني السوري في إدلب وشمال غرب سوريا جلسات التوعية التعريفية حول سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر الماضي وبداية نوفمبر الحالي، عبر التركيز على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي أحد أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين النساء في المنطقة.
وقالت المتطوعة في الدفاع المدني السوري شذى قرة محمد أن الكشف المبكر عن السرطان بالإضافة للفحص الذاتي، يسرع عملية الشفاء بنسبة كبيرة، وهو مادفع فرقهم لعقد جلسات استهدفت النساء في كل الأماكن التي يتواجدن فيها في المنازل والمخيمات ومراكز الإيواء وأماكن العمل.
وأضافت لصدى الشام، أن الوقاية والكشف المبكر عن المرض هي حجر الأساس في مكافحته، فظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون الأسباب متنوعة بين وجود تكيسات، أو خراجات، أو أورام أخرى حميدة، ويعتبر علاجه فعالًا في حال شخص مبكرًا، وإما يكون بعملية استئصال الثدي، أو الجلسات الكيميائية، والعلاج الهرموني والعلاج الحيوي.
وأشارت أن هذه الأشهر تعتبر الأشهر العالمية لتوعية المجتمع وخاصة النساء بعوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل طرق الوقاية منه أهمية الكشف المبكر، والفئة المستهدفة، ومكان توفر الخدمة، وتوفير خدمة متكاملة لمكافحة سرطان الثدي من الكشف إلى العلاج.
وركزت على أهمية الكشف المبكر بالماموغرام، وهو أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية، والهدف منه تشخيص سرطان الثدي بمراحل المرض المبكرة، وتسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات.
كما أكدت أن الكشف المبكر يعمل على تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%، وهدف فرق الدفاع المدني الأساسي يتمحور حول تثقيف المجتمعات وتوعيتها بأمراض السرطان، وطرق الوقاية منها.
وعن فوائد أشهر التوعية العالمية بسرطان الثدي قالت الطبيبة النسائية علياء الابراهيم لصدى الشام، أن الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي، زادت معدلات الكشف المبكر عن المرض وبالتالي فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، وقل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم.
وأرجعت أسباب تفشي المرض في صفوف النساء إلى التغذية الغير سليمة، وعامل الوراثة الذي يلعب دور مهم في الإصابة، إضافة إلى العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وعن أعراض المرض تابعت، أنها تظهر على شكل كتلة في الثدي وتغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره أو الجلد الموجود على الثدي، وقالت إن ” فحص بعض أنواع السرطان يمكن أن يكشف عن علامات الإصابة حتى إنْ لم تظهر أي علامات أو أعراض للسرطان على المريض، مثل سرطان الأمعاء والثدي وعنق الرحم والقولون والقولون والرئة، فأكثر من ثلث السرطانات يمكن الوقاية منها”.
وبينت أهمية حملات التوعية عبر التأكيد على القيام بالفحص الذاتي للثدي وإيضاح كيفية القيام به للنساء المستهدفات، لاكتشافه في مرحله الأولى،” لأنه مرض صامت ويتفشى في الجسم بسرعة، ولكن إمكانيات العلاج ممكنة وكلما كانت مبكرة”.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 1.38 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا، كما يقتل المرض 458 ألف إنسان في العالم، ومع أن المرض يصيب النساء إلا أن الرجال أيضا معرضون له وإن بنسبة أقل.
تم إنتاج هذه المادة من خلال مشروع ربط طلاب الإعلام بسوق العمل الحائز على جائزة (ivlp impact) ضمن مشروع الزائر الدولي التابع لوزارة الخارجية الأميركية”.