اعتقلت قوات النظام السوري مساء أمس الجمعة، ثلاثة شبان في بلدة نامر بريف درعا، مستمرّةً بذلك في سياسة الاعتقالات، على الرغم من الضمانات التي قدّمتها لمدنيي المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ “صدى الشام”: “إن قوات الأمن التابعة لنظام الأسد اعتقلت ثلاثة شبان مدنيين من أبناء مدينة طفس عند مرورهم على جسر بلدة نامر في ريف درعا”.
وأضافت المصادر، أن عناصر الأمن اقتادوا الشبان إلى جهة مجهولة وذلك بعد تقييدهم بالحبال وتغطية أعينهم وضربهم وشتمهم.
وسبق أن قامت قوات الأسد بشن سلسلة حملات اعتقال في مناطق مختلفة من محافظة درعا، تحت عدّة ذرائع منها الخدمة الإلزامية في جيش النظام أو قضايا مرفوعة عليهم من قبل موالين.
وفي ذات السياق، ذكرت مراكز حقوقية أن عدّة مدنيين من محافظة درعا قتلوا في سجون النظام السوري تحت التعذيب، بينهم خمسة قتلوا بتنفيذ حكم إعدام ميداني بحقهم وذلك على الرغم من إصدار رأس النظام السوري “مرسوم عفو عام” نص في بعض بنوده على استبدال “حكم الإعدام بالسجن المؤبد”.
وقال “تجمع أحرار حوران”: “إن القتلى كانوا قد سلّموا أنفسهم لقوات النظام في عام 2018، بعد التوقيع على التسوية، التي تمّ التوصل إليها برعاية روسية”.
وكالنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد وثّقت ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي على يد أطراف الصراع في سورية خلال أغسطس/آب الماضي، بينها 362 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.
وذكرت الشبكة، في تقرير صدر عنها في وقت سابق أن، 269 حالة، بينها تسعة أطفال و11 سيدة، أخفيت على يد قوات النظام السوري.