صدى الشام/
انتهى نظام الأسد من تنفيذ عملية إجلاء المقاتلين التابعين له والاهالي من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، في وقت أثارت فيه بند الإفراع عن معتقلين حفيظة المعارضين لنظام الأسد بعد إفراجه عن معتقلين تم حبسهم في سجونه قبل مدة قصيرة ولا علاقة لهم بمعارضة النظام.
ووصلت الدفعة الأخيرة من الحافلات التي تقل المرحلين من بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر تلة العيس في ريف حلب اليوم الجمعة ونقل الجميع إلى مركز للإيواء في جبرين شرقي مدينة حلب.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا”، أن 18 حافلة وصلت فجر اليوم الجمعة تقل الدفعة الأخيرة من مرحلي بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر تلة العيس حيث تم نقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت في جبرين على الأطراف الشرقية لمدينة حلب، مشيرة الى انه وصلت أيضا حافلة تقل 33 من المعتقلين لدى “هيئة تحرير الشام” من قرية اشتبرق ،حيث من المتوقع أن يجري نقلهم إلى محافظة اللاذقية.
ومع وصول الدفعة الأخيرة، يكون جميع الموجودين في الفوعة وكفريا وعددهم نحو 6500 شخصا من مسلحين ومدنيين، قد وصلوا إلى مدينة حلب على متن 119 حافلة و10سيارات إسعاف.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد أعلنت أمس الخميس عن توقف عملية التبادل بشأن بلدتي كفريا والفوعة بسبب “إدخال” ملف محافظة درعا جنوبي البلاد في عملية التفاوض الحالية حول البلدتين.
ونقلت وكالة إباء التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” عن المشرف على عملية التفاوض المكلف من قبلها عبد الله الحسن قوله إن عملية التبادل على الدفعة الأخيرة توقفت حتى التوصل لصيغة اتفاق بين الطرفين، دون أن يوضح المطالب الإيرانية بملف درعا، حيث تردد ان النظام حاول في اللحظة الاخيرة إدخال بند يربط بين خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من محافظة القنيطرة جنوبي البلاد باطلاق سراج جنود وتسليم جثث من قوات النظام وقعوا بيد “هيئة تحرير الشام” خلال سيطرتها على مطار أبو الظهور عام 2015.
وفي الوقت نفسه، عبر مئات المعتقلين في سجون النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل، وسط جدل حول العدد النهائي المفرج عنه فعليا من جانب النظام والذي يفترض أن يكون 1500 شخص، بينما قال المشرف على عملية التفاوض في “تحرير الشام” عبد الله الحسن إن عدد المعتقلين المفرج عنهم من قبل قوات النظام بلغ 1250 شخص فقط حتى الان.
كما ثار جدل في أوساط الناشطين والأهالي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشأن نوعية المفرج عنهم، حيث أكد ناشطون وشهادات من بعض المفرج عنهم أن غالبيتهم هم حديثي الاعتقال ممن لم يمضوا سوى شهورا قليلة في الاعتقال، وتم تجاهل من يمكثون في سجون النظام منذ بداية الثورة السورية قبل سبع سنوات.
كما بادرت “تحرير الشام” الى اعتقال نحو 20 معتقلا مفرجا عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب من محافظة درعا، حيث تعرف عليهم البعض بأنهم من “جيش العشائر” الذي سلم مناطقه لقوات النظام في ريف درعا الشرقي حيث تم اعتقالهم قبل أسبوعين فقط بهدف تسوية أوضاعهم، وجرى ضمهم لقائمة المعتقلين ونقلهم مع المفرج عنهم إلى إدلب.
من جهته، قال مدير العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد عبر بيان له امس إن الاتفاق المبرم مع إيران لا يتضمن تحديد أسماء أو قوائم تحدد المعتقلين الذين يتوجب على النظام إطلاق سراحهم.
الى ذلك، دخل العشرات من مقاتلي الفصائل الى بلدتي الفوعة وكفريا وبدأوا عملية تمشيط للألغام في البلدتين، حيث قتل 3 من عناصر “حركة احرار الشام” جراء انفجار ألغام في البلدتين.