صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث
في كلمة مؤثرة ألقاها الرئيس السوري أحمد الشرع، استعرض تاريخ البلاد المأساوي تحت حكم النظام الساقط، مشددًا على المعاناة التي عاشها الشعب السوري.
حيث قال: “أيها الشعب السوري، لقد مرت سورية بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث، قُتل فيها الشعب وهُجّر الناس، وغُيّبوا في سجون الظلام.”
وتحدث الشرع عن الأضرار التي لحقت بمقدرات الدولة، مشيرًا إلى أن “سوريا تحولت إلى بيئة طاردة ومنفرة لأهلها ولجيرانها وللمنطقة والعالم.” وأكد أن البلاد باتت غريبة عن تاريخها المشرف.
كما أشار الرئيس إلى فرحة الشعب السوري بتحرير البلاد، قائلًا: “تحررت البلاد وفرح العباد، وعادت روح الانتماء لشعبنا.” ولفت إلى دعم الدول الشقيقة في هذا السياق، حيث بدأ الأمل يطل على مستقبل واعد، رغم الأعباء الثقيلة التي لا تزال تعيق البلاد.
استعرض الشرع الخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال الستة أشهر الماضية، من الحفاظ على الوحدة الداخلية إلى تشكيل الحكومة . وأكد على أهمية “فرض الأمن وحصر السلاح” كخطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار.
وتحدث الشرع عن نجاح سوريا الجديدة في المشاركة في المنتديات الدولية، ورفع علمها في الأمم المتحدة. وأشار إلى زيارته للعديد من القادة العرب، مثل الأمير محمد بن سلمان والرئيس رجب طيب أردوغان، الذين أبدوا دعمهم الكبير لسوريا.
واعتبر الرئيس أن قرار رفع العقوبات هو نتيجة لتلاحم الشعب السوري ووقوف الأشقاء إلى جانبه، كما أشاد بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه.
وقال: “اليوم لا نحتفل برفع العقوبات فحسب، بل بصدق الأخوة وعودة المشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة”.
وذكر الشرع كيف أن الدعم العربي والدولي كان له أثر كبير في رفع العقوبات عن سوريا، مشيدًا بمواقف القادة العرب، وأكد على أهمية وحدة الشعب السوري وتلاحمه بين الداخل والخارج كعوامل رئيسية في تحقيق النجاح.
اختتم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن الطريق لا يزال طويلاً، لكن العمل الجاد قد بدأ. قال: “اليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معًا نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل.”
بهذه الكلمة، ترك الشرع بصمة أمل، مشددًا على أهمية الوحدة والتعاون في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
نزيه حيدر – صدى الشام
