صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث
صدى الشام /
تضاربت المعطيات حول سبب مقتل العميد الركن محمود معتوق، مدير سجن صيدنايا، أكبر معتقلات نظام الأسد. وأكدت وسائل إعلام موالية للنظام مقتل معتوق من دون توضيح الأسباب، مكتفيةً بالإشارة إلى أنه قتِل “أثناء قيامه بواجبه الوطني”، حسب تعبيرها فيما ذكرت صفحات مؤيدة للنظام أنه توفي إثر نوبة قلبية، إلا أن بعض المصادر القريبة من المعارضة رجّح مقتله خلال المعارك الدائرة قرب مبنى “إدارة المركبات العسكرية” في مدينة حرستا في ريف دمشق.
وينحدر معتوق من قرية فديو التابعة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، حيث أكدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه شيِعَ في بلدته ونعته شقيقته على فيسبوك. وكان شقيق معتوق، الرائد محسن أحمد معتوق قتل في محافظة دير الزور منذ نحو عامين.
وتولى معتوق إدارة السجن خلفاً للعميد طلعت محفوض الذي قتِل بكمين لـ “الجيش السوري الحر” عام 2013، فيما أكد ناشطون معارضون أنه مسؤول عن عمليات تعذيب معتقلين وقتلهم في صيدنايا.
وكانت “منظمة العفو الدولية” أصدرت عام 2017 تقريراً بعنوان “مسلح بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” أكدت فيه أن أكثر من 13 ألف سوري أعدمهم النظام خلال 5 سنوات في السجن، وهو السجن الذي تولّى إدارته معتوق قبل مقتله.
وذكرت شهادات في التقرير، أن “المعتقلين كانوا يواجهون ضرباً مبرحاً بعد اقتيادهم من زنزاناتهم ليلاً، قبل أن يتم شنقهم في منتصف الليل وفي سرية تامة”. وأوضح التقرير أنه “طوال هذه العملية يبقى السجناء معصوبي الأعين، لا يعرفون متى أو أين سيموتون إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم”. واتهمت المنظمة الحقوقية في تقريرها نظام الأسد بانتهاج “سياسة إبادة من خلال تعذيبه المساجين بصورة متكررة وحرمانهم من الطعام والماء والعناية الطبية”.
