الرئيسية / Uncategorized / “النمس” في مصيدة الجعفري

“النمس” في مصيدة الجعفري

صدى الشام /

ذكرت مصادر إعلامية أن الممثل السوري مصطفى الخاني المشهور بـ “النمس”، اقتيد إلى مكان مجهول من قبل عناصر أمن النظام، بعد أن استُدعي للتحقيق في شعبة الجرائم الإلكترونية بدمشق، يوم الخميس الماضي.

ويأتي اعتقال الخاني عقب المشكلة التي حدثت بينه وبين والد طليقته، بشار الجعفري، مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، والذي قام برفع دعوى قضائية ضد “النمس”.

واستعر الخلاف بين الجانبين على خلفية نشر الخاني تفاصيل واقعة اعتداء شقيق زوجته، على أحد عناصر النظام.

 

بارات ومشاكل

 وتداولت وسائل الإعلام في الأيام الماضية ما قيل إنها مقاطع من محضر التحقيق مع الخاني الذي سخر من الجعفري، وقال في المحضر: “خلافاتي العائلية معهم منذ أكثر من عام، واعتبرت ذلك موضوعًا شخصيًا، ومن غير اللائق أن أظهر للرأي العام خلفية هذه الشخصية التي تقرأ الخطابات المرسلة لها من القيادة السورية بشكل جيد”.

 

وفي سياق دفاعه عن نفسه ضد اتهام الجعفري له بـ “محاولة النيل والتشهير بقامة كبيرة من قامات هذا الوطن”، رد الخاني: “هل أصبح لدينا بحسب مقاييس الجعفري قامات وطنية كبيرة وقامات وطنية صغيرة! ونتساءل عن العنصر الذي تم ضربه والذي يقاتل منذ سبع سنوات على رأس الجبهة في كل مناطق القتال في سوريا ونصف عائلته من الشهداء، فما حجم تصنيفه ضمن القامات الوطنية حسب مقياسه؟”.

وتابع الخاني ساخراً من والد طليقته: “لم ينكروا في ردهم مشاكل ابنهم التي يعرفونها في بارات ومطاعم دمشق، وأكدوا صدق ما كتب في البوست عن عدم قبوله في جامعات سورية وإرساله في منحة للدراسة في طهران، والغريب تبريرهم لذلك بأنه أرسل أولاده إلى طهران هربًا من الحرب النفسية التي شنت عليهم، وكأن الجعفري الذي يطلق على نفسه في المذكرة (القامة الوطنية الكبيرة) يبرِّر لكل مواطن ومسؤول تهريب أبنائه خارج سورية هربًا من الحرب النفسية، أسوة به كقامة وطنية كبيرة”، موضحًا أن “أمير يعود إلى دمشق في إجازاته ليتسبب بالمشاكل”.

 

أكشن

وكانت الخلافات بين الطرفين انتقلت من الإعلام إلى القضاء بعد أن رفع سفير النظام قضية “ذم وتحقير” ضد الخاني.

وكذّب الجعفري منشور “الخاني” على فيسبوك الذي ألمح إلى اتهام السفير السوري ونجله، بالخروج عن القانون، واختطاف أحد عناصر قوات النظام وتعذيبه.

ونفى الجعفري في الدعوى المرفوعة لدى النيابة العامة بدمشق، جميع ما ورد برواية الخاني عن “بلطجة نجله ومجموعة من رفاقه في قرى الأسد بريف دمشق”، وقال إن مصطفى الخاني اخترع قصة لا أساس لها من الصحة، وأضاف “الخاني يحترف مهنة التمثيل التي تبدو أنها لم تشفِ غروره فعزا لنفسه وخياله بالقيام بتأليف قصة هوليوودية من نوع الأكشن الرخيص ووضع السيناريو والإخراج والبطولة في محاولة بائسة للنيل والتشهير بقامة كبيرة من قامات هذا الوطن”.

وروى الجعفري تفاصيل الحادثة، قائلاً إن من اعتدى على ابنه هو سائق، ويدعي أنه مع قوات “الدفاع الوطني”، ولا علاقة له بقوات الأسد.

وسأل الجعفري: “لماذا يحاول ممثل يتبين من أفعاله أنه يعاني من مرض نفسي مزمن بالتطاول على قامة من قامات هذا الوطن؟ وبهذا الوقت بالذات!، الجواب باختصار: حماك الله يا سوريا من دواعش الداخل”.

 

 

أسباب وتفاصيل

وكان الممثل السوري “مصطفى الخاني” شنّ هجوماً عنيفاً على مندوب النظام لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” ونجله، متهماً الأخير باستخدام علاقاته للتغطية على عمليات “فساد”.

ولم يسمِّ “النمس” “بشار الجعفري” أو نجله صراحةً، واكتفى بذكر حرفين من اسم نجله (أ. ج)، متهماً إياه بـ”الفساد” بعد تعنيفه عنصراً تابعاً لمفرزة أمنية في العاصمة دمشق.

وكتب “النمس” المعروف بموالاته العلنية للنظام منشوراً طويلاً على صفحته الرسمية في موقع فيس بوك، قال فيه :” أ.ج، ابن أحد أشهر سفرائنا قام أول أيام العيد ليلًا بالدخول بسيارته، برفقة شقيقته وصديقتها ابنة أخ المحافظ، إلى حارة مسدودة في قرى الأسد وعاود ذلك ثلاث مرات لأنه كان يراقب ويستهدف منزل أحد الأشخاص لأسباب وخلافات عائلية”.

وسرد “النمس” تفاصيل الخلافات بين نجل الجعفري وعناصر من المفرزة، مشيراً إلى أنها أتت بأوامر مباشرة من الجعفري،

وقال: “اتصل مسؤول المفرزة بسعادة السفير وأخبره بأن عناصر مسلحة تتكلم باسمه فأكد السفير ذلك”، مضيفاً: “ذهب العنصر برفقة شاب آخر إلى منزل سعادة السفير، الذي كان مع ابنه وشبابهم المسلحين، وقاموا باحتجاز هذا العنصر في المفرزة وانهالوا عليه ضرباً الى أن خرجت الدماء من رأسه”.

وأشار إلى أنّ السفير لم يكتف باعتقال عنصر المفرزة بل حاول اعتقال جميع العناصر التي وقفت في وجهه ولم يفلح”، وفق رواية الخاني.

 

دولة قانون!

وكشف الخاني أن: “القيادة عندما وصلتها تفاصيل وحقيقة ما حصل، سحبت العنصر المحتجز في مفرزة السفير”، محذراً بالقول: “أرجو أن لا نضطر لفضح غير ذلك لأننا ما نزال نحترم والده بسبب المنصب الذي يشغله، فنتمنى منهم أن يحترموا هذا المنصب وهذه المسؤولية، وأن يتذكروا أن سوريا هي دولة قانون وليست دولة عصابات والقانون يسود فيها على الجميع مهما يكن”.

وختم “النمس” منشوره الطويل بالقول: “نتمنى من سعادة السفير الذي يستخدم علاقاته ومحبة الناس له للتغطية على زعرنات وإساءات وفساد ابنه أن يعاودوا سماع خطاب الرئيس الذي ألقاه بتاريخ 20/6/2017 والذي شدد فيه على مكافحة ومنع وإيقاف مظاهر التشبيح هذه”.

يذكر أنّ “مصطفى الخاني” من أبرز الفنانين المؤيدين لبشار الأسد، والمقربين من شقيقه ماهر زعيم ميليشيات “الفرقة الرابعة” في قوات عائلة الأسد، وكان متزوجاً من ابنة الجعفري، يارا وانفصلا في العام 2016.

يشار إلى أن مصطفى الخاني شارك في القصة المنشورة على لسانه على صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح”، والتي أكدت أن السفير المذكور من قبل الخاني، هو بشار الجعفري.

شاهد أيضاً

بعد “أوميت أوزداغ” النظام السوري يمنع دخول أعضاء من حزب النصر

منع النظام السوري مجدداً دخول أعضاء من حزب النصر التركي من الدخول لسوريا بعد أيام …

الطائرات المسيّرة التركية تفتك بقوات الأسد في إدلب.. والطيران الروسي يغيب عن سماء المدينة

صدى الشام – فادية سميسم واصلت الطائرات التركية المسيّرة، عمليات استهداف مواقع قوات النظام السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *