صدى الشام/
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التطورات في سوريا، سواء في منطقة “تل رفعت” أو “منبج” شمالي البلاد، “لا تسير حاليا في الاتجاه المطلوب”، في وقت نفت فيه واشنطن التنسيق مع موسكو في سوريا.
وأوضح الرئيس التركي على أن التطورات في سوريا خاصة في منطقتي تل رفعت ومنبج لا تسير حاليا في الاتجاه المطلوب مستثنيا المناطق التي خضعت لـ”الجيش السوري الحر” المدعوم من تركيا.
وأكد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأربعاء، في مطار “أسن بوغا” بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل توجهه إلى جمهورية جنوب إفريقيا، ضمن زيارة رسمية، إن “عفرين” و”جرابلس” و”الباب”، “هي المناطق الوحيدة في سوريا التي تتطور فيها الأمور في الاتجاه المطلوب”، وفق ما نقلته وكالة الاناضول.
من جانبه نفى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، وجود أي تعاون عسكري بين قوات بلاده، ونظيرتها الروسية في سوريا، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماتيس إلى جانب كل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزيري الخارجية والدفاع الأستراليين، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وردا على سؤال حول إن كان هناك وجود تنسيق عسكري مع الروس في سوريا أم لا، قال ماتيس “على الأقل في الوقت الحالي، ليس هناك تنسيق مع القوات الروسية هناك”.
وجواب وزير الدفاع الأمريكي، يتعارض مع ما صرح به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال قمة هلسنكي الفنلندية التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوليو/ تموز الجاري.
وأشار ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا القمة، إلى وجود تنسيق عسكري بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، قائلا إن “جيشينا يعملان معا في سوريا ويتواصلان أحسن من قيادة البلدين”.
لكن ماتيس قال “ما نقوم به حاليا مع روسيا هو أننا نفصل بين عملياتنا، ونحن لا ننسق معهم، نقوم فقط بالفصل بين العمليات في الزمان والمكان من أجل خلق خطوط فاصلة”، على حد تعبيره.
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا “لم نقم بأشياء إضافية إلى حين أن يحدد وزير الخارجية والرئيس نقطة البداية التي سننطلق منها مع حلفائنا وروسيا في المستقبل”.
في سياق آخر هاجم ماتيس إيران، معتبرا أنها “تقوم بأنشطة تزعزع المنطقة”.
وقال في هذا الصدد “نتابع أنشطة إيران المزعزعة للمنطقة، والسبب الرئيس الذي يجعل الأسد مستمرا في السلطة هو دعمه وتقويته من قبل إيران”.
وتابع “نفس الشيء نراه في اليمن، حيث هناك تزايد للعنف، حيث تقوم إيران تطوير القدرات المدمرة التي توجه إلى السعودية والبحرين”، على حد تعبيره.
وشدد على أنه “لا يمكن لإيران الاستمرار في التعامل بشكل غير مسؤول، ودعم الحركات المتمردة التي تنشر الإرهاب”.