صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث
صدى الشام/
حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من انتهاء العملية السياسية مع إيران وروسيا في أستانا حال شن هجوم على إدلب، كما أشار إلى أن خروج مقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردي” من عفرين اعتبارا من الرابع من الشهر القادم.
وأكد جاويش أوغلو في تصريح متلفز له اليوم الخميس أنهم أخبروا الدول الضامنة في أستانا بأن أي اعتداء على إدلب ينهي اتفاق أستانا معهم، مشيرا إلى أن بلاده نشرت اثني عشر نقطة مراقبة في محيط إدلب.
وتقع مدينة إدلب وريفها ومناطق أخرى في شمال غرب سوريا ضمن اتفاق “خفض التصعيد” الذي وقع عليه في تشرين الأول2017، بين الدولة الضامنة لمحادثات أستانا “روسيا وإيران وتركيا”.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاق ونشر نقاط المراقبة التركية إلى أن قوات النظام والطيران الروسي يواصلان قصف مناطق في إدلب بحجة استهداف “هيئة تحرير الشام”، وهو ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين.
إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي إن عناصر “وحدات حماية الشعب الكردي” سوف يباشرون الخروج من منبج السورية اعتبارًا من 4 تموز/يوليو المقبل، عقب مرحلة تحضير تمتد بين 4 حزيران/يونيو و4 تموز/يوليو، وفق خارطة الطريق مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأضاف جاويش أوغلو خلال مشاركته في برنامج على قناة “سي إن إن” التركية، أن الولايات المتحدة ستستردّ الأسلحة من الميليشيا كما أعطته إياها، لدى إخراج عناصره من منطقة منبج بريف حلب شمالي سوريا.
وتابع : “لن نتحاور مع عناصر ي ب ك، ولن نقول لهم اعطونا أسلحتكم”.
وأوضح أنه “بموجب خارطة الطريق المتفق عليها مع الولايات المتحدة، فإن الجانب الأمريكي سيسحب الأسلحة من عناصر الميليشيا لدى خروجهم من منبج، بينما سيراقب الطرف التركي ذلك”.
ولفت إلى أن الطرفين التركي والأمريكي سيحددان معًا الجهات التي ستشارك في إدارة المنطقة وقوات الأمن فيها.
وأكد أن تركيا لا يمكن أن تسمح لأشخاص على صلة بـ”الإرهاب” أو تحت سيطرة “ي ب ك”، بالمشاركة في إدارة المنطقة والقوات التي ستشكل لحفظ الأمن فيها.
وفي 18 حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة “عملية درع الفرات”، ومدينة منبج شمالي سوريا.
