صدى الشام - ريم إسلام/
ما تزال مدينة الرقة تعاني انخفاضا حادا في المياه الصالحة للشرب المغذية للمدينة، وانقطاعاً في التيار الكهربائي، وقد ازدادت المعاناة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وحاجة الناس إلى الحصول على الثلج في الجو الحار، وهي فرصة أمام التجار لاستغلال الناس ورفع ثمن قالب الثلج.
مادة الثلج مادة مهمة يمكن لأي منزل أن يقوم بصناعتها، لو تواجدت المياه الصالحة للشرب والكهرباء لمدة طويلة، إلا أن معظم المواطنين في الرقة لا يملكون تلك الخدمات حتى اليوم بسبب تراخي المجالس المحلية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في تقديم إصلاح شبكات المياه والكهرباء.
الحاجة تدفع المواطنين إلى شراء قوالب الثلج للحصول على المياه الباردة وتلك الحاجة دفعت التجار إلى رفع سعر القالب ليتجاوز مبلغ ستمائة ليرة في بعض الأحيان وفق ما تؤكده مصادر من مدينة الرقة، ويقول مواطنون من المدينة لـ”صدى الشام” إن التجار يبيعون قالت الثلج في كل منطقة بسعر مختلف يتوزع ما بين “450، 600، 800″، وذلك لا يخضع لأي معايير سوى أهواء التجار، مستغلين المحسوبيات وعدم وجود الحساب.
كذلك يعتمد القاطنون في ريف الحسكة بـ”مخيم السد” المعروف لدى السوريين بـ”المعتقل” على قوالب الثلج في الأيام الحارة وهو ما دفع بعناصر ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” إلى استغلال تلك الحاجة ودفع المهجرين في المخيم إلى شراء قوالب الثلج بأسعار مرتفعة من تلك العناصر.
ومنع عناصر الميليشيا القائمين على إدارة المخيم المهجرين من إدخال قوالب الثلج من مصادر خارج المخيم وهو ما أثار القاطنين إلا أن الاحتجاجات لم تأتي بأي جديد.
وزار وفد من التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تقوده واشنطن المخيم مؤخرا ووعد بحل الأزمات التي تواجه قاطني المخيم، والتحقيق في الانتهاكات التي يمارسها عناصر ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” بحق المهجرين من ديارهم ووقفها.
ووعد وفد التحالف الدولي بحل جميع مشاكل “مخيم السد” على رأسها مشكلة، قوالب الثلج، وبعد خروج الوفد من المخيم قام عناصر ميليشيا “وحدات حماية الشعب” بتهديد المهجرين بالعقاب بعدما تجرأوا على تقديم الشكوى للوفد.