الرئيسية / منوعات / ميديا / مواد ميديا مختارة / زوجة بايزيد: زوجي يتعرّض لمحاولة اغتيال مستمرة

زوجة بايزيد: زوجي يتعرّض لمحاولة اغتيال مستمرة

صدى الشام /

لم تكن المقاطع المصورة التي خرجت مؤخراً كافية على ما يبدو بالنسبة لزوجة المخرج السوري محمد بايزيد لإثبات فبركة محاولة الاغتيال. وزعمت “سماح صافي بايزيد” التي تعرّف عن نفسها بأنها مخرجة وكاتبة سيناريو، في تصريحات لصحيفة غارديان البريطانية، الجمعة الماضي، أن زوجها يتعرض لمحاولة اغتيال مستمرة، وأنه وهي يتعرضان لما أسمته “حملة تنمّر” عبر الانترنت.

مكابرة

وقالت سماح للصحيفة “زوجي لم يواجه محاولة اغتيال فعلية فقط، ولكنه يواجه عملية اغتيال مستمرة لشخصيته منذ اليوم التالي للحادثة، وحتى الآن”، على حد تعبيرها، وأضافت: “الشخص الذي سرب المقاطع المصورة اقترح فكرة فيلم عن محاولة قتل، ثم حاول لاحقاً ابتزازنا”.

وذكرت الصحيفة أن الكشف عن حقيقة بايزيد، أثار غضب الناشطين المعارضين عبر مواقع التواصل، ونقلت عن الصحافي السوري ياسين سويحة قوله: “العواقب الوخيمة لما فعله هذان الكاذبان المحتالان، هي فتح الأبواب أمام التشكيك بكل شيء”، ونقلت الصحيفة عن ناشط آخر قوله: “هذه القصص تضر بمصداقيتنا وتتسبب بهزيمة معنوية لكل من يؤمن بالثورة”، في إشارة منهم لضرب مصداقية الرواية الثورية عن انتهاكات نظام الأسد عموماً، وما يحصل في سجونه خصوصاً، سيما وأن بايزيد كان يعزف على ذلك الوتر في فيلمه المنتظر الذي رغب بجمع تمويل له بتلك الطريقة الاحتيالية.

من أجل “النفق”

وكانت صحيفة “العربي الجديد” نشرت، يوم الخميس (2/11)، التفاصيل الكاملة لكيفية إعداد بايزيد لعملية الاغتيال التي يفترض أنه تعرض لها.

ونشرت الصحيفة مقاطع مصورة تظهر قيام بايزيد بالتخطيط التفصيلي للعملية بهدف لفت الانتباه له ولفيلمه ومحاولة الحصول على تمويل له.

أما مزود الصحيفة بالتفاصيل والمقاطع المصورة، فهو منتج إعلامي حر يدعى “محمد الهندي”، كان بايزيد حاول الاستعانة به لتنفيذ مخططه.

وعقب افتضاح أمر الفبركة اتهم العديد من السوريين بايزيد بتقديم خدمة مجانية لنظام الأسد بعد ظهور أدلة تثبت أنه قام بفبركة محاولة اغتياله الشهر الماضي كمحاولة منه لاستجداء تعاطف واهتمام إعلامي من أجل حصوله على تمويل مشروع فيلم وثائقي بعنوان “النفق” ينوي إنجازه عن سجن تدمر الذي يعتبر أحد أبرز معتقلات نظام الأسد في العقود الماضية.

ثغرات واضحة

لم تكن الشكوك حول قصة بايزيد وادعاءاته بتعرضه للاغتيال جديدة تماماً، فبعد أيام قليلة من الحادثة، شكك العديد من الناشطين بالقصة بعد السرعة الكبيرة التي تعافى فيها بايزيد وتوجهه من اسطنبول إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن تضارب المعلومات التي أوردها الشاهد الوحيد على القصة، الشاعر والروائي الأردني أيمن العتوم، صديق بايزيد، إضافة لتصريحات زوجة بايزيد نفسها، مع أقوال بايزيد اللاحقة، لكن تلك التهم لم تكن سوى مجموعة من المنشورات عبر مواقع التواصل، من دون أي أدلة، لتظهر لاحقاً الفيديوهات التي كشفت كل شيء.

رغم ذلك، ما زال بايزيد يصر على روايته، فنشر عبر صفحته الشخصية في “فايسبوك” رداً مطولاً قال فيه أن الفيديوهات ما هي إلا تسجيلات حديثة بعد الحادثة لصناعة فيلم شبيه بما حصل وهو أمر أكد أنه ذكره بعد الحادثة في أكثر من مقام وفق ادعائه، مشيراً إلى أنّ أكبر دليل على حداثة التسجيلات يعود لاستخدامه عبارة “الضرر الذي تعرّضت له” وليس الضرر الذي “سأتعرض له” حسب تعبيره، مرفقاً ذلك بتريلر فيلمه “النفق” الذي يظهر حسب رأيه أنه سيتعرض للاستهداف حتماً من النظام بسبب الفيلم.

وانتشر هاشتاغ #أطالب_بمحاكمة_بايزيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، عبّر فيه سوريون عن غضبهم لقيام بايزيد بـ”التلاعب بمشاعرهم” و”الإساءة للثورة السورية” و”التسلق على الثورة لكسب تعاطف الجمهور”.

عودة على بدء

وتعود قصة الاغتيال إلى العاشر من تشرين الأول الماضي عندما تعرض بايزيد إلى حادثة طعن من شخص بسكين ما استوجب نقله إلى أحد المستشفيات، ليتهم نظام الأسد لاحقاً بمحاولة اغتياله بسبب عمله على فيلم “النفق” المستوحى من رواية العتوم “يسمعون حسيسها” التي تدور عن فظائع نظام الأسد في سجن تدمر، علماً أن بايزيد كان يبحث عن مصدر لتمويل الفيلم، وكان متجهاً للقاء أشخاص ادعوا أنهم مهتمون بالفيلم ويريدون تمويله، على حد زعمه حينها.

شاهد أيضاً

الاعتماد على الذات.. وتفجّر قدرات الإنتاج والإبداع

ميسون محمد ثمة رغبة جامحة في الاستقلالية والاعتماد على الذات في داخل كلّ إنسان، وهي …

فيديو: ملامح الأمل .. مرضى السرطان السوريين الوافدين إلى تركيا

هل تعلم أين يقيم مرضى السرطان السوريين الوافدين إلى تركيا تعرف معنا على الواقع الصعب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *