الشهيدة رحاب محمد العلاوي من مواليد مدينة تدمر عام 1989، وقد انتقلت إلى مدينة دمشق عام 1994.
مع بداية الثورة، كانت رحاب طالبة في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، حيث بدأت هناك التعرف على العمل الثوري.
لم تتوانَ رحاب عن المشاركة في المظاهرات السلمية التي كانت تجوب مدينة دمشق، لتنتقل من حي إلى حي، وتقوم بالمشاركة بتجهيز اللافتات والعبارات المكتوبة التي كانت ترافق المظاهرات مع مجموعات من الشباب والشابات. ولم يتوقف عمل رحاب عند هذا الحد، بل انتقلت إلى العمل الإغاثي ونشطت بشكل كبير في هذا الجانب، حيث كانت تساعد بإيواء العوائل النازحة من المناطق المنكوبة والمتضررة، وفي تامين بيوت تستأجرها لهم، كما تؤمن حاجياتهم من غذاء ودواء ومستلزمات ضرورية.
ولن ينسى بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم من معتقلات النظام وجه رحاب البشوش الملائكي، حين كانت تساعد البعض منهم بالوصول إلى بلداتهم وبيوتهم.
ظلت رحاب تعمل على هذا النحو إلى أن حدث ما كانت تخشاه، ففي ليلة 16/1/2013 تم اعتقالها من بيتها في ضاحية الأسد من قبل المخابرات الجوية، ومن ثم تم تحويلها إلى فرع الامن العسكري 215 بتاريخ 21/3/.2013، حيث تعرضت للتعذيب الشديد بأنواعه، فلم يتحمل جسدها الطري هذا العذاب فارتقت شهيدة بتاريخ 15/2/2013.
تم التعرف على رحاب الشهيدة من خلال الصور المسربة من الفرع 215، بينما كانت والدتها، أم عصام، تنظر عودة ابنتها. دفنت رحاب في المقبرة الجماعية التي أقامتها قوات النظام في منطقة نجها.