ألكسندر أيوب
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن ثلاثين مجزرة ارتكبت في سوريا خلال شهر تشرين الأول من العام الحالي، وتسببت تلك المجازر بحسب الشبكة، بمقتل 393 شخصاً بينهم 162 طفلاً، إضافة لـ 51 امرأة ، أي أن 54.2% من الضحايا من النساء والأطفال، وهو مؤشر بأن جميع تلك المجازر كانت بحق السكان المدنيين.
وأكدت الشبكة أن 26 من تلك المجازر ارتكبتها قوات النظام السوري، في حين ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مجزرة واحدة، إضافة لمجزرة ارتكبتها مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة، ومجزرتين لم تعرف الجهة المنفذة لهما.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن تلك المجازر توزعت على عدة محافظات بحسب الترتيب التالي: 7 مجازر في ريف دمشق، 7 مجازر في إدلب، 6 مجازر في درعا، 6 مجازر في حمص، حلب مجزرتان، دير الزور مجزرة، إضافة لمجزرة في الحسكة.
من جانبه دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط تلك المجازر، مشيراً إلى أن “الأسد أخذ يتمادى في جرائمه بحق المدنيين مع بداية ضربات التحالف الدولي، مستغلاً انشغال المنطقة بالحرب ضد إرهاب تنظيم الدولة”.
كما حذر المسلط من “مغبة استمرار التحالف الدولي في التغاضي عن جرائم نظام الأسد، و أن الشعب السوري بدأ يفقد ثقته بنوايا التحالف، خصوصاً مع تباطؤ المجتمع الدولي في تسليح الجيش الحر”، مؤكداً أن “ذلك سينصب بشكل أو بآخر لصالح تنظيم الدولة الإرهابي من جهة التوسع في الجغرافية السورية التي يسيطر عليها وصولاً إلى زيادة عدد المتطوعين فيه”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت في وقت سابق تقريراً تؤكد فيه أن نظام الأسد ارتكب 14 مجزرة في الغوطة الشرقية خلال شهري أيلول وتشرين الأول، مخلفة ما لا يقل 274 شهيداً من المدنيين، منهم 71 طفلاً و40 امرأة، أي أن 41% من الضحايا هم من الأطفال والنساء و59% من الرجال.