الرئيسية / مجتمع واقتصاد / مجتمع / شباب / “أمل سوريا” ينافس في البطولة العالمية لـ “الروبوتات” بإمكاناتٍ محدودة
فريق أمل سوريا

“أمل سوريا” ينافس في البطولة العالمية لـ “الروبوتات” بإمكاناتٍ محدودة

صدى الشام/

تمكّن فريق “أمل سوريا” من حصد عدد كبير من الجوائز المحليّة والإقليمية، وحتّى العالمية، وذلك في مسابقاتٍ برمجية وابتكارية، وأثبت الفريق وجوده، على الرغم من الإمكانات المحدودة، إذ إنَّ جُلّه من الشبّان والشابات اللاجئين السوريين.

البداية

تأسس فريق أمل بمبادرةٍ من منظمة “مابس” في مطلع عام 2016، حيث كانت الفكرة في البداية، تقوم على تأهيل مجموعةٍ من الشبّان السوريين في لبنان ليمثّلوا اللاجئين السوريين في المسابقات المحلية الدولية.

الفريق جاء بمبادرة من منظمة “مابس” وهي منظمة “التعليم المستمر وخدمة المجتمع” التي تأسست في لبنان عام 2013، وكانت في بدايتها تُعنى بالقطاع الصحي، والتعليمي ويتبع لها عددٌ من المدارس في مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان، على ما يوضح يامن النجار، وهو منسق المشاريع في المنظمة.

وقال النجار لـ “صدى الشام”: “في عام 2014، أصبح لدى منظمة مابس برنامج تعليم مستمر، وبدأ يستقبل طلاباً سوريين، لتحفيزهم على الابتكار، وكسر الحاجز النمطي للمواد التعليمية القائمة على التلقين الجاف وإدخال الطالب بالمجال البرمجي ومجالي التكنولوجيا والعلوم”.

وتكلّلت هذه الخطوة وفقاً للنجار، بإطلاق فريق “أمل سوريا” في عام 2016، بعدد من الدورات قصيرة الأمد.

النجار يعتبر أن الهدف الأساسي من إطلاق هذا الفريق هو تنمية مواهب وقدرات الشابات والشبّان السوريين، وإيصال صورة إلى العالم أن اللاجئ ليس ضعيفاً ومنكسراً ويعيش على المساعدات، وإنما شخصاً مبدعاً لديه طموح لو أُتيحت له الفرصة.

تكوّن الفريق من 4 طلّاب وخمس طالبات سوريين وسوريات من المدارس الثانوية في لبنان تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، وكان أعضاء الفريق يتغيّرون حسب ظروف الطلاب الصعبة.

جوائز ونجاحات

تمكّن الفريق من الحصول على عدد كبير من الجوائز والإنجازات فبعد تأسيسه شارك بالمسابقة المحلية لقسم الروبوتات في الجامعة الأمريكية ببيروت، دون أن يتمكّن من التحضير الجيّد للبطولة بسبب ضيق الوقت وضعف الإمكانات، لكنه فاز بالمركز الأول.

في شهر آذار الماضي، شارك الفريق في “مسابقة المحكّمين الدوليين” في الولايات المتحدة الأمريكية، وحقّق مراكز متقدّمة، رغم الظروف الصعبة ولا سيما تأمين الوثائق للسفر.

كما أقامت المنظمة الراعية مسابقة “الروبوت اللاجئ” للطلّاب السوريين الموزّعين في المدارس اللبنانية بجمع المحافظات، المسابقة كانت تتكوّن من100 طفل سوري، وهي أول مسابقة سورية للروبوت، وفاز فريق أمل سوريا بالبطولة حينها.

وفي عام 2017، شارك فريق أمل سوريا بالبطولة العربية العاشرة للروبوت بقطر وحاز على المركز السادس بالمسابقة.

في شهر تموز من عام 2017 أيضاً، كان لدى فريق “أمل سوريا” فرصة للمشاركة في البطولة العالمية للروبوت الخاصة باللاجئين، والتي يشارك فيها لاجئو العالم، وتمكّن الفريق السوري من تمثيل لاجئ العالم عبر رسالة المسابقة السامية التي تطالب بإعطاء فرصة للاجئين لإظهار إبداعاتهم على ما يوضح النجار.

كما شارك الفريق ببطولة لبنان، ولكن على مستوى الجامعات، وتكوّن الفريق من أربع طلّاب جامعيين سوريين ومدرّب لهم، وتمكّن من الفوز بجائزة التميّز، على الرغم من أن المسابقة هذه كانت متقدّمة جداً وتحتاج إلى أشخاص عارفين بمجال البرمجة والروبوتات وهندسة الحواسيب، وتحتاج إلى عمليات برمجية معقّدة.

صعوبات

ولكن هذه الإنجازات لا تخلو من المصاعب، ولا سيما على الحالة السورية، والظروف السيئة للاجئين السوريين.

وفي هذا الصدد يوضّح يامن النجار،أن هناك حالة انقطاع عن الالتحاق بالفريق من قبل بعض الطلاب بسبب ظروفهم، كالعمل والسفر وصعوبة الحصول على وثائق، وهو ما له وجه إيجابيٌ يتمثّل في فتح الفرصة أمام طلاب جدد.

كما  يواجه الفريق مصاعب فيما يخص موضوع التمويل والحصول على دعم لشراء المعدات اللازمة للروبوتات والمسابقات البرمجية، ويشير النجار إلى أنه في بعض الأحيان يقوم الفريق بصناعة المعدات التي يحتاجها بنفسه.

ويعتزم الفريق، المشاركة في مسابقة الروبوت ضد الفريق اللبناني عن فئة طلاب الثانوية، كما لديه مشاركة في البطولة العالمية للروبوت في نهاية شهر نيسان القادم.

شاهد أيضاً

مريضات السرطان…على قيد الأمل

مريم سريول بين أروقة المستشفيات وعلى طول الحدود، تتجاوز معاناة مريضات السرطان السوريات الحدود الجغرافية. …

مقدمات الرعاية الصحية … جهود تطوعية من الممرضات السوريات

ريما العبد في زمن يزداد فيه الحاجة إلى العطاء والتضامن، تبرز جهود الممرضات التطوعية كشعاع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *