الرئيسية / مجتمع واقتصاد / مجتمع / مواد مجتمعية مختارة / مقدمات الرعاية الصحية … جهود تطوعية من الممرضات السوريات

مقدمات الرعاية الصحية … جهود تطوعية من الممرضات السوريات

ريما العبد

في زمن يزداد فيه الحاجة إلى العطاء والتضامن، تبرز جهود الممرضات التطوعية كشعاع نور في مسار الرعاية الصحية. هؤلاء الممرضات، اللواتي يجسدن الإنسانية والتفاني في أسمى صوره، يعملن بصمت لكن بصدى يتردد في أروقة المستشفيات وقلوب المحتاجين، إنهن يعكسن قيم التعاطف والخدمة الذاتية، مؤكدات على أن الرعاية الصحية ليست مجرد مهنة، بل رسالة نبيلة تتجاوز الحدود واللغات.

صدى الشام التقت بالسيدة ريهام العمر التي تعمل في مجال التمريض ووجهت لها سؤال هل تطور دور الممرضات إلى أدوار أكثر تأثيراً في المجال الصحي وكانت إجابتها كالتالي: “دور الممرضة في العصر الحديث قد توسع ليشمل مهام تعليمية، بحثية، وحتى قيادية ضمن فرق الرعاية الصحية، نحن نعمل الآن كمحور رئيسي في تنسيق الرعاية الصحية، مما يتطلب منا مهارات تحليلية وقدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى الخبرة السريرية.”

وعن الطرق لتي تعتقد أنها أكثر فعالية في تعزيز الوعي الصحي وتحسين نتائج الرعاية الصحية قالت:

“أعتقد أن الشراكة مع المجتمعات المحلية والعمل على مشاريع صحية مشتركة هي من أكثر الطرق فعالية لتعزيز الوعي الصحي”، وأضافت أنه “من خلال هذه الشراكات، نستطيع تصميم برامج توعية تلبي احتياجات المجتمع بشكل مباشر وتساهم في تحقيق تغييرات إيجابية مستدامة في الصحة العامة.”

الممرضة نور محمد  المقيمة في اسطنبول تعمل في احدى المراكز الطبية تقول في إجابتها عن دور الممرضات في ظل التحديات الصحية المعاصرة: “لقد تطور دور الممرضة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يشمل مجموعة واسعة من المسؤوليات التي تتجاوز الرعاية الأساسية،وتضيف نحن الآن نشارك بفعالية في اتخاذ القرارات العلاجية، نقدم الدعم النفسي والاجتماعي، ونعمل كمرشدين صحيين للمرضى وأسرهم، وترى أن هذا التطور يعكس الاعتراف بأهمية الرعاية الشاملة والمتكاملة التي تسهم في تحسين نتائج العلاج وتعزيز الصحة العامة.”

لكن الممرضة نور تلفت انتباهنا إلى أن “الطرق الأكثر فعالية لتعزيز الوعي الصحي هي من خلال التعليم المستمر والتواصل الفعّال، وتوضح أنه من خلال برامج التوعية وورش العمل، يمكننا تقديم المعلومات الضرورية التي تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، وتتابع: إن العمل التطوعي يسمح لنا بالوصول إلى المجتمعات التي قد لا تتلقى الرعاية الكافية، مما يساعد في سد الفجوات الصحية وتحقيق العدالة في الرعاية الصحية.”

الدكتورة براءة قراجة، اخصائية صحة وماستر تغذية علاجية من جامعة صباح الدين زعيم في اسطنبول وجهنا سؤال لها “في ظل تزايد الحاجة إلى الرعاية الصحية للسوريين في تركيا، كيف يمكن للأطباء والممرضين المتطوعين أن يسهموا في دعم النظام الصحي، وماهي الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها في هذا المجال فأجابت :افضل النقاط لدعم السوريين المتواجدين في تركيا عن طريق تقديم النصائح والحوارات في المجال الصحي بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون جزء من الدعم الذي تقدمه المنظات الإنسانية دعم صحي.

ونختتم حديثنا بتقدير عميق لهذه الأيادي البيضاء التي تمتد لتلامس جراح البشرية بكل حنان وعطف. إن جهود الممرضات التطوعية لا تعبر فقط عن مهنية عالية، بل هي تجسيد للإنسانية في أرقى معانيها. لقد أثبتن أن العمل التطوعي ليس مجرد عطاء، بل هو رسالة سامية تنير دروب الخير في مجتمعاتنا.

تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR” صحفيون من أجل حقوق الإنسان

 

شاهد أيضاً

انخراط الجامعيين السوريين المجنسين في الحياة السياسية التركية

قتيبة سميسم – أنقرة لعل الطلبة السوريين هم الفئة الأكثر قدرة على الاندماج الكامل في …

مشاريع نسائية سورية تنتظر الدعم جنوب تركيا

حسام جبلاوي خسرت رولا بوشي وهي أم لأربعة أطفال أيتام متجر الألبسة الذي كان يعيلها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *