قُتل العديد من عناصر النظام السوري خلال مواجهات مع فصائل المعارضة شمال غربي سورية، وخلال هجمات لتنظيم “داعش” شرقي البلاد.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن عنصرا من قوات النظام السوري قُتل بعد ظهر اليوم برصاص قناص من “هيئة تحرير الشام” على محور الملاجة بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية.
كما ذكر مصدر من قوات النظام السوري أن الأخيرة صدت مساء أمس هجوما لفصائل المعارضة على ريفي إدلب وحلب. ونقلت وكالة “سانا”، التابعة للنظام، عن المصدر قوله إن “وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي تصدت بالقوى والوسائط النارية المناسبة لهجوم عنيف شنته المجموعات المسلحة، مساء أمس، وقت الإفطار وبأعداد كبيرة، بالتزامن مع رمايات كثيفة بالقذائف الصاروخية على نقاطنا العسكرية”. زاعما تمكن قواته من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين عشرات القتلى والجرحى، وتدمير أسلحتهم وعتادهم، وسحب عدد من جثثهم.
وأضاف المصدر أن قوات النظام السوري تصدت لهجوم آخر في ريف حلب الشمالي، وأوقعت المهاجمين بين قتيل وجريح، إضافة إلى اعتقال أحدهم. ولم تعلن قوات النظام عن خسائرها في هذه العمليات، لكن موقع “أثر برس” الموالي نقل عما وصفه بالمصدر الميداني قوله إن “الاشتباكات أدت إلى مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة ثلاثة آخرين، فيما قُتل نحو 30 مسلحا من “هيئة تحرير الشام”، وفق المصدر.
من جانبها، أعلنت “تحرير الشام”، المسيطرة عسكريا على محافظة إدلب ومحيطها، شن عملية “انغماسية”، جنوبي المحافظة، أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام السوري. وقالت حسابات مقربة من الهيئة إن لواء “عمرو بن العاص” التابع للهيئة، هاجم قوات النظام على محور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وقتل وأصاب أكثر من 12 من عناصرها. كما أسفرت العملية عن مقتل عدد من المهاجمين، حيث نعت حسابات مقربة من الهيئة ستة مقاتلين على الأقل.
“داعش” يقتل عناصر من مليشيات إيران و”قسد”
وفي شرقي البلاد، ارتفع عدد قتلى عناصر المليشيات المدعومة من إيران من الجنسية السورية إلى 6، بعد وفاة 4 جرحى، إثر وقوعهم في كمين لخلايا تنظيم “داعش” أثناء بحثهم عن مجموعة عناصر فُقد الاتصال بها في منطقة (كباجب-السخنة) على طريق دير الزور.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن سيارات تقل عناصر من المليشيات الإيرانية وتعزيزات عسكرية، انطلقت من بلدة الصالحية بريف البوكمال بدير الزور، باتجاه حقل أراك للغاز في البادية بريف حمص الشرقي، قبل أن يُفقد الاتصال مع عناصر المليشيات في بلدات معيزيلة والشولا وكباجب والسخنة.
كما لا يزال مصير مجموعة عسكرية مؤلفة من ضابط برتبة نقيب و7 عناصر تابعين للفرقة 11 في قوات النظام السوري مجهولا، بعد فقدان الاتصال بهم منذ فجر أمس الثلاثاء، أثناء توجههم من السخنة إلى دير الزور بطريق البادية، في ظل الرياح الغبارية وسوء الأحوال الجوية، وسط مخاوف من وقوعهم في كمين لتنظيم “داعش” أدى إلى أسرهم أو تصفيتهم ميدانيا.
كما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية أن عنصرا ثانيا من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قتل جراء هجوم لعناصر “داعش” ظهر اليوم على مركز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في مدينة الرقة، شرقي سورية.
وأوضحت أن الهجوم الذي قام به 3 عناصر من “داعش” أسفر بداية عن مقتل عنصر من “قسد” وإصابة شاب كان قادما للانتساب بصفوفها، وإصابة أحد المهاجمين واعتقاله، فيما فر اثنان آخران وسط استنفار تشهده المنطقة لملاحقة الخلية.
تعيينات جديدة في قوات النظام السوري
من جهة أخرى، ذكرت مواقع موالية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أصدر اليوم أمراً إدارياً يتضمن تعيينات جديدة في قيادات الجيش.
ويتضمن القرار تعيين اللواء محمد خليف المحمد، قائداً للفيلق الثاني، بعدما كان قائداً للفرقة 17 مشاة. وينحدر من قرية “العوينة” بسهل الغاب شمال غرب حماة. وتعيين اللواء آدم فياض، قائداً للفرقة 18، وهو ينحدر من قرية “جرنايا” في ريف حمص الغربي. وتعيين اللواء محمد حسن نيوف رئيساً لأركان الفيلق الثالث، وينحدر من ريف بانياس، محافظة طرطوس. وتعيين اللواء فؤاد محمد حمدان، رئيساً لأركان الفيلق الرابع- اقتحام، وينحدر من قرية “معرين الصليب” بريف مصياف جنوب غرب حماة.
المصدر: العربي الجديد