الرئيسية / سياسي / ميداني / مواد محلية مختارة / ندوة للتذكير بالمفقودين السوريين: القضية بين الواقع والمأمول

ندوة للتذكير بالمفقودين السوريين: القضية بين الواقع والمأمول

عبد المجيد مصطفى

أقامت منظمة العدالة من أجل السلام ندوة تعريفية اليوم الأربعاء في مدينة الريحانية بولاية هاتاي جنوب تركيا، للتعريف بمؤسسة المفقودين، مستهدفة أهالي المفقودين السوريين في ولاية هاتاي، وبعض النشطاء المهتمين بقضية المفقودين وذلك بحضور عدد من المنظمات المعنية بالمفقودين.

ونظمت الندوة برعاية منظمة العدالة من أجل السلام بالتنسيق مع منظمة إنسان وبالشراكة مع مؤسسة المفقودين وحضور من مفوضية حقوق الإنسان. إذ إنه في 29 حزيران 2023، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 77/301 الذي أنشأ “المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين” وتم تفويضها مهمة “توضيح مصير ومكان وجود جميع المفقودين في الجمهورية العربية السورية.

وبخصوص الندوة قال المدير التنفيذي لمنظمة العدالة من أجل السلام، المحامي رامي النومان لـ” صدى الشام” إن هدف هذه الفعالية هو إتاحة الفرصة لأهالي المفقودين والنشطاء الحقوقيين لقاء فريق مؤسسة المفقودين بشكل فيزيائي، والسماع منهم بشكل مباشر عن هذه المؤسسة وعملها وأيضا إيصال صوتهم ومقترحاتهم بشكل مباشر وهي فرصة مهمة من أجل إيصال صوت أهالي المفقودين و مقترحاتهم وتوصياتهم مما يساهم في تطوير عمل هذه المؤسسة بما يحقق الفائدة المرجوة منها وتحقيق الهدف في كشف مصير المفقودين، والسعي لتحقيق العدالة. وايضا ان اللقاء الفيزيائي بين اهالي المفقودين وفريق المؤسسة يساهم في بناء الثقة بينهم مما ينعكس على بشكل إيجابي على قضية المفقودين بشكل عام وإحراز تقدم في هذا المسار، حيث إن قرار إنشاء المؤسسة كان نتيجة جهود جبارة بالأساس من قبل روابط أهالي المفقودين بشكل خاص وبعض منظمات المجتمع المدني.

وأضاف النومان “لطالما شكل مصير المفقودين في سورية قضية محورية، إذ استخدم النظام السوري الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وسيلة لترهيب المحتجين والمعارضين له، وان تشكيل هذه المؤسسة يعتبر بارقة أمل للكثير من أهالي المفقودين، ولكن لأهالي المفقودين إن يعلمون أكثر عن هذه المؤسسة وآلية عملها وصلاحياتها حتى لا يحبطوا بخيمات أمل جديدة، وهذا كان من أسباب تنظيم الفعالية وجمع أهالي المفقودين مع فريق المؤسسة بشكل فيزيائي، كما ندعو الجميع إلى التعامل مع هذه الالية الجديدة ومع جميع الآليات السابقة الأممية والدولية وسلك جميع الطرق من أجل كشف مصير المفقودين، وايضا مساءلة المجرمين وتحقيق العدالة”.

أحمد (52 عاما) شقيق لأحد المفقودين، تحدث لـ”صدى الشام” عن أهمية متابعة ملف المعتقلين والمختفين قسرا في سجون النظام السوري، وقال: “الأمر مهم للغاية على الأقل لمعرفة مصير من هم في السجون، ومن لا يزال على قيد الحياة، لدي أخ معتقل منذ عام 2011 وإلى الوقت الحالي لا نعلم عنه أي شيء، وحتى أننا لم نتمكن من الحصول على شهادة تثبت وفاته في السجون، من المحتمل أنه لا يزال على قيد الحياة، لذلك الأمر مهم للغاية بالنسبة لنا”.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أكثر من 112 ألف شخص مختفين قسرا في سورية منذ مارس/ أذار عام 2011، بينهم 3105 أطفال و 6698 سيدة ومصيرهم حتى الوقت الحالي لا زال مجهولا.

شاهد أيضاً

قتيلان من قوات النظام السوري بهجوم لـ”داعش” بين الرقة ودير الزور

قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح ثالث في هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي ليل الجمعة …

ثاني عصيان داخل سجون “قسد” في الرقة خلال أسبوع

شهد سجن الأحداث الذي أنشأته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شريكة قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات …

تعليق واحد

  1. Its like you read my mind You appear to know so much about this like you wrote the book in it or something I think that you can do with a few pics to drive the message home a little bit but other than that this is fantastic blog A great read Ill certainly be back

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *