الرئيسية / سياسي / ميداني / مواد محلية مختارة / ضعف الانتاج والتصدير .. ضاعف سعر زيت الزيتون شمال غرب سورية

ضعف الانتاج والتصدير .. ضاعف سعر زيت الزيتون شمال غرب سورية

ابراهيم الخلف

وصل سعر صفيحة زيت الزيتون (16 كيلو غرام) من أرض انتاجه في كل من محافظة ادلب ومنطقة عفرين شمال غرب سورية إلى 95 دولار بعد أن كان 62 دولارًا مقارنة بالعام الماضي، بزيادة تجاوزت الخمسين بالمئة، بحسب تجار زيت الزيتون في المنطقة.
الأمر الذي صعب على أهالي المنطقة تموين احتياجاتهم من السلعة التي ينتجونها

وعن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يقول تاجر الزيت في محافظة ادلب عبد الناصر هرموش: إن ضعف الانتاج هذا الموسم والتصدير عبر تركيا من اهم اسباب ارتفاع الاسعار  هذا بالإضافة إلى إن آفة زراعية قد تسببت بإتلاف 60 بالمئة من موسم إنتاج زيت الزيتون في اسبانيا، وقد أصابت نسبة كبيرة من محاصيل إيطاليا وتونس أهم مناطق تصديره.

ونتيجة للحروب في المنطقة وارتفاع أسعار الوقود تتزايد صعوبة إنتاج الزيت بسبب قلة اليد العاملة فيه، والتكلفة العالية لإنتاجه ونقله.

ويضيف: كانت معاصر زيت الزيتون في الشمال السوري تعمل 24 ساعة لمدة شهر كامل في العام الماضي، بينما هي على وشك الإغلاق هذا العام لعدم وجود ثمار لعصرها، حيث تعمل أكثرها انتاجاً لمادة الزيت من فترة المغرب حتى الساعة 12 ليلًا وهذا الأمر لا يمكن أن يلبي الطلب المرتفع والمتزايد للزيت.

ويحذر هرموش: يجب على المزارعين الانتباه لوجود أغصان يابسة في أشجار الزيتون، حيث يبدأ الأمر بذبول غصن أو غصنين وسرعان ما تنتشر الآفة في جميع أغصان شجرة الزيتون إن لم يتم استخدام العلاج المناسب لهذه الحشرة، وبالتالي خسارة إنتاج الأرض من زيت الزيتون.

 بينما يقول زكور بدوي أحد العاملين في إنتاج الزيت: من المعروف عن شجر زيت الزيتون أنه لا يحمل كل عام، إنما يحمل بمحصول كبير في عام بينما يقل محصوله في العام الذي يليه، وهذه السنة لا يوجد محصول، الأمر الذي يؤثر سلباً على أسعار جميع السلع إذ يعتبر زيت الزيتون أحد مصادر الدخل الرئيسية للمنطقة.

وأضاف بدوي: لا يخفى على أحد تأثير تصدير محصول عفرين وادلب من الزيت إلى الدول الأخرى عبر تركيا على ارتفاع سعره، كما ان هناك قسم من الزيت يتم تهريبه إلى مناطق النظام لسد الاحتياج هناك إذ كان الشمال السوري يعتبر الغلة السورية من الزيت.

هذا وتقدر المساحة الاجمالية المزروعة بشجر الزيتون في سوريا ب 696 ألف هكتار، فيما يصل عدد الأشجار المثمرة إلى 82 مليون شجرة من أصل 106 مليون شجرة بحسب وزارة الزراعة التابعة للنظام السوري.

تقول عيوش الخطيب وهي صاحبة أرض صغيرة تغطي احتياجات عائلتها من زيت الزيتون: في العام الماضي أنتجت الأرض نحو 150 كيلو من الزيت وهي كمية تكفي احتياجات عائلتي وعوائل اخوتي، لكن الإنتاج اقتصر هذا العام على 30 كيلو غرامًا من الزيت مما سيضطرني لشراء الزيت لسد احتياجاتنا.

وتتابع: كان يضرب المثل في أهالي مدينة ادلب بالإسراف في استعمال الزيت واستخدامه في كل شيء نظرًا للإنتاج الكبير له في المدينة وجودته العالية، ولكننا وصلنا إلى حال نفكر في خلطه بزيوت نباتية أخرى.

تعتبر سوريا البلد الأول عربياً والرابع عالمياً في إنتاج زيت الزيتون، وتوجد معظم أشجار الزيتون في محافظة إدلب وعفرين.

تم إنتاج هذه المادة من خلال مشروع ربط طلاب الإعلام بسوق العمل الحائز على جائزة (ivlp impact) ضمن مشروع الزائر الدولي التابع لوزارة الخارجية الأميركية”.

 

شاهد أيضاً

قتيلان من قوات النظام السوري بهجوم لـ”داعش” بين الرقة ودير الزور

قتل عنصران من قوات النظام السوري وجرح ثالث في هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابي ليل الجمعة …

ثاني عصيان داخل سجون “قسد” في الرقة خلال أسبوع

شهد سجن الأحداث الذي أنشأته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شريكة قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *