قتيبة سميسم – أنقرة
أعلنت جامعة هاجي بايرام في أنقرة إطلاق منحة مالية مدتها ثلاث سنوات، خُصص قسم منها للطلبة السوريون تحت الحماية المؤقتة بدعم من الاتحاد الأوروبي وبمشاركة كل من جامعة تشكوروفا، جامعة غازي عينتاب، جامعة حران، جامعة مصطفى كمال، جامعة اسكندرون التقنية، جامعة سوتشو إمام، جامعة 7ديسمبر، جامعة أرتوكلو في ماردين وجامعة مرسين.
وتشمل المنحة المقدمة مبلغ فصلي قيمته 360 يورو كمصروف جيبي، أو 500 يورو كبدل قسط بحسب رغبة المتقدمين، وتستهدف جميع طلبة الجامعات في كل من ولايات (أنقرة، أضنة، بورصة، ديار بكر، إيلازيغ، أرزروم، إسكيشهير، غازي عينتاب، هاتاي، إسطنبول، إزمير، سامسون، كهرمان مرعش، كارابوك، قيصري، كلس، قونيا، ملاطيا، ماردين، مرسين، شانلي أورفا، طرابزون، فان) بحسب موقع جامعة هاجي بايرام.

حول تقييم المتقدمين على المنحة وآلية اختيارهم تقول إيناس النجار، مستشارة القسم العربي في المنحة الأوروبية في حديثها لصدى الشام: من خلال التقديم على المنحة يُطلب من المتقدم وثائق رسمية من موقع edevlet الحكومي متعلقة بعنوان إقامة الطالب، والوضع الاجتماعي والراتب الشهري لعمل أهالي الطلاب، ما سيمكن اللجنة من المفاضلة والتقييم بين الطلبة.
وتضيف: تشمل المنحة دورة تعليم لغة تركية لـ 1000 طالب، كما تسعى المنحة لدمج الطلبة السوريين بالمجتمع التركي وتسهيل إدخال الطلبة السوريين إلى سوق العمل التركي.
وعن الجدول الزمني للتقدم للمنحة، تقول النجار: افتتح رابط التسجيل على المنحة بتاريخ عشرين أيلول الجاري 20.09 وسيستمر استقبال طلبات التسجيل حتى مطلع تشرين الثاني 01.11، وستعرض النتائج في الأول من كانون الأول01.12، كما حددت إدارة المنحة تاريخ الخامس عشر من آب 15.08 موعدًا لاستقبال الطلبات في عامي 2024 و2025، وينتهي في الأول من تشرين الأول 01.10 بينما تعلن النتائج في الأول من تشرين الثاني 01.11.
تفاصيل أكثر عن المنحة:
في حديثه لصدى الشام، يقول هيثم يلماز رئيس اتحاد طلبة سوريا في أنقرة، وهو المعني بالتنسيق بين المسؤولين عن المنحة والطلبة السوريين: ما يميز هذه المنحة عن غيرها سهولة التقديم التي تمكن الطلبة من استكمال التسجيل بمدة لا تتجاوز خمس دقائق، حيث لا يتطلب التسجيل أكثر من المعلومات الشخصية ووثيقة الطالب وإثبات بان المعدل التراكمي للطالب أعلى من 2.5 وصورة عن الهوية الشخصية، بينما تطلب بعض المنح الأخرى التي تستهدف الطلبة السوريين معلومات تعتبر خرق للخصوصية الشخصية للطالب كما يوقع المتقدمون على موافقتهم على تصويرهم والنشر على معرفات مقدمي المنحة للحصول على مبلغ زهيد لا يتجاوز 1500 ليرة تركية، الأمر الذي يعتبر تشهير بالطالب وإهانة بحقه لاستقدام الدعم.
ويتابع يلماز: تشمل المنحة 4800 طالب سوري الجنسية تحت الحماية المؤقتة كما أن العدد قابل للزيادة ما يعزز فرصة قبول طلبة أكثر، بالإضافة إلى طلبة أتراك، حيث سيكون التسجيل من قبل الطرفين على نفس الرابط، ولكن يتم تقييم كل منهم بشكل منفصل، كما أن الطلبة السوريين أصحاب الجنسية التركية لن يتم احتسابهم ضمن هذا العدد من المقاعد المخصص للطلبة السوريين.
وعن دور الاتحادات الطلابية في المنحة، يضيف يلماز: نقوم في اتحاد طلبة سوريا في أنقرة بالتجهيز لملتقى من ضمنه جانب للتوعية بمنحة ESPS، ومن خلاله سنطلق مجموعة خاصة تضم طلاب من جميع الاتحادات الطلابية في المدن المستهدفة لتقديم الدعم التقني للطلاب الراغبين في التسجيل على المنحة، كما نعمل على الجانب التقني والإعلامي حيث نقوم باختبار الرابط فيما يخص التسجيل للسوريين وقمنا بإيصال بعض المشاكل فيه لمدير المنحة وتم إصلاحه، ونقوم بالنشر المستمر لإيصال المعلومات عن المنحة بشكل مستمر إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة السوريين.
سلبيات المنحة:
وفي هذا السياق يقول هيثم يلماز: من السلبيات الواضحة في هذه المنحة، أنها تستهدف ولايات بما تحويه من جامعات خاصة، حيث يمكن لطلاب جامعة باهشة شهير الخاصة في إسطنبول والتي يكاد يكون أقل قسط فيها 4000 دولار، ما يعني ان طلابها ليسوا بحاجة إلى منحة، كما أن التعاون مع عدد من الجامعات دون العودة إلى وزارة التعليم العالي yök التي تملك الإحصاء لأماكن تواجد جميع الطلبة السوريين يحرم عددًا كبيرًا من الطلاب من الاستفادة من هذه المنحة.
أما رند حميدو وهي طالبة في جامعة كريكاله، تقول: فقدت عائلتي منزل الإيجار في ولاية هاتاي جراء الزلزال، وخسرنا جميع ممتلكاتنا بداخله، كان يجب أن تكون هذه المنحة مخصصة لمثل حالتي، ولكن مع الأسف لست أدرس في أحد الولايات المشمولة في المنحة، أرجوا أن يراجع القائمين عليها موضوع استهداف مكان دراسة الطلاب وغض النظر عن مكان اقامتهم.
رابط التسجيل على المنحة: https://esps.hacibayram.edu.tr/
وجهة نظر الجانب التركي:
في حديثه عن الطلبة السوريون يقول دكتور قسم السينما والتلفزيون ومسؤول المنح التركية في جامعة الفرات في مدينة إيلازيغ السيد يونس نماز لصدى الشام:
Suriyeli üniversite öğrencilerinin çoğu Türkiye’ye ölümden kaçarak sığınmıştır. Dolayısıyla bizler Elazığ’da seyahat için değil hayatımızı devam ettirmek için bulunmaktayız.
Bu sebeple de Suriyeli öğrencilere, Türkiye’ye sadece turizm ve eğitim amacıyla gelen yabancılar gibi muamele yapılmadığını yakın zamana kadar görmekteyiz.
معظم الطلبة السوريون لجأوا إلى تركيا هرباً من الموت، ما يعني نحن موجودون في إيلازيغ ليكملوا حياتهم وليس ليكونوا سياح.
لهذا السبب ولفترة قريبة نرى ان الطلاب السوريون لم يعاملوا معاملة الأجانب الذين وفدوا بغية السياحة والدراسة فقط.
ويضيف:
Bizler sizlerin de desteğiyle Suriye’nin yeniden inşası ile ilgilenerek kendi ülkemizin uygun koşullarda akademik kadrosunun güçlendirilmesinin oldukça önemli olduğunu düşünüyoruz.
نعتقد أنه من المهم جدًا تعزيز الكادر الأكاديمي المسؤول عن إعادة بناء سوريا في ظل الأوضاع المناسبة في بلادنا، بدعمنا ودعمكم.
Fırat Üniversitesi’nin 2023-2024 eğitim öğretim dönemi öncesinde harç ücretlerinin ödenmesi konusunda Suriyeli öğrencilere Türk öğrenciler gibi muamele etmesi bizleri çok sevindirmişti.
سررنا جدًا بمعاملة جامعة الفرات للطلاب السوريين مثل الطلاب الأتراك في دفع الرسوم الدراسية قبل العام الدراسي 2023-2024
بينما تعلق أوز نور تونجر، وهي طالبة تركية في قسم هندسة الحاسوب في جامعة أنقرة:
Arkadaşlarımın çoğu Suriyeli, bu bursa birlikte kaydolduk.
Suriyeli ve Türk öğrencilerin aynı tarafta olduklarını hissetmeleri için harika bir fırsat olabilir.
لدي الكثير من الأصدقاء السوريون، ولقد قمنا بالتسجيل على هذه المنحة سوياً
قد تكون فرصة كبيرة كي يشعر الطلاب الأتراك والسوريون أنهم في نفس الجانب.
بعد قرار الجامعات بالتعامل مع الطلبة السوريون على أنهم سياح، تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها للفت نظر الجهات المسؤولة في الجامعات التركية ووزارة التعليم العالي إلى واقع الطلبة السوريون وانعكاس القرارات الأخيرة السلبي على مستقبل الكثير منهم، ويعول عليها لتكون بداية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الطلبة السوريون.
“تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR”صحفيون من أجل حقوق الإنسان”