شنت الطائرات الحربية الروسية المزيد من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في شمال غرب سورية، لليوم الثالث على التوالي، موقعة قتلى وعشرات الجرحى.
وذكر الدفاع المدني السوري في إدلب (الخوذ البيضاء) أن غارات جوية روسية استهدفت، صباح اليوم الأحد، سوقاً للخضروات والفواكه على أطراف مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، ما أوقع خمسة قتلى وقرابة عشرين جريحاً، وفق حصيلة أولية.
وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني ارتفاع عدد القتلى إلى 9 وأكثر من ثلاثين جريحاً.
وبثت صفحة “الدفاع المدني” على “فيسبوك” لقطات مصورة ترصد اللحظات الأولى من استجابته للغارات الروسية على سوق الخضار. ولفت الدفاع المدني إلى أن الغارات طاولت أيضاً أبنية ومزارع على أطراف المحافظة الغربية، ما أوقع أضراراً مادية وسبّب حالة ذعر بين الأهالي في المدينة المكتظة بالسكان، خصوصاً بعد لجوء كثير من العائلات إليها عقب الزلزال المدمر.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الغارات على أطراف مدينة جسر الشغور أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين، فيما استهدفت غارات أخرى بالصواريخ الفراغية جبل الأربعين جنوبيّ إدلب، إضافة إلى 3 غارات على الأقل استهدفت جبهة الكبينة شماليّ اللاذقية.
وكان قد قُتل شخصان إثر غارات جوية روسية استهدفت، أمس السبت، قرية بسبت في ريف جسر الشغور، حيث استهدفت الغارات منزل الشخصين، وهما شابان شقيقان، الواقع ضمن مزرعة، ما أدى إلى دمار كبير فيه وحريق في آلة زراعية لحصاد الحبوب وفي الأراضي الزراعية.
كذلك شنّت الطائرات الروسية، مساء الجمعة، غارات عدة استهدفت جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وسبّب تصعيد قوات النظام وروسيا، الجوي والمدفعي والصاروخي، على مناطق شمال غربيّ سورية منذ أربعة أيام، مقتل نحو 10 أشخاص، واصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وتزامن هذا التصعيد مع هجمات بالطائرات المسيّرة، قالت وسائل إعلام النظام السوري إنها انطلقت من مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، استهدفت مناطق عدة خلال اليومين الماضيين، وسبّبت سقوط قتلى وجرحى في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، بما فيها مدينة القرداحة، مسقط رأس رئيس النظام بشار الأسد.
المصدر: العربي الجديد