قتل عنصران من قوى الأمن الداخلي التابعة للنظام السوري أمس الاثنين في محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، ونشرت صفحة وزارة الداخلية السورية خبراً يفيد بأن العنصرين قد قتلا أثناء أداء واجبهما الوطني في محافظة القنيطرة، في قرية نبع الصخر، حيث قام مسلحون باستهداف دورية للشرطة في ساحة نبع الصخر مما أدى لمقتل العنصرين.
وذكر مصدر أهلي رفض ذكر اسمه لصحيفة “صدى الشام” أن الشرطيين محمد عبيدان وربيع علي تعرضا لاستهداف مباشر من قبل شخصين كانا يستقلان دراجة نارية حيث قاما بإطلاق النار على دورية الشرطة باستخدام بندقية حربية من نوع “كلاشنكوف”، ثم لاذا بالفرار بسرعة دون أن يتم القبض على أي منهما.
وأضاف المصدر أن عمليات الاغتيال ومحاولات استهداف عناصر الشرطة أو القوى الأمنية تتكرر في عدة مناطق من القنيطرة ودرعا، في ظل عجز القوى الأمنية عن ضبط المنطقة، وغالبًا ما تسجل مثل هذه القضايا ضد مجهولين أو تنسب لمسلحين مجهولين. وأشار المصدر إلى أن المنطقة أصبحت مكانًا مناسبًا لتسوية الحسابات بين الفروع الأمنية المتناحرة أو بين الأفراد الذين لديهم حالات ثأر مع أفراد من الأمن أو الشرطة، وعادةً ما يتم تنفيذ عمليات الاغتيال باستخدام عبوات ناسفة أو بشكل مباشر، مما يعكس ضعف القدرة الأمنية في المنطقة وعجزها عن تتبع
الجناة.
وفي حادث منفصل، انفجرت عبوة ناسفة أمس الاثنين على طريق المعلقة – مفرق غدير البستان، في ريف القنيطرة. وذكر مصدر خاص لـ”صدى الشام” أن العبوة كانت مزروعة بالقرب من إحدى المواقف العامة، ولم يتعرض أي شخص للإصابة نظرًا لعدم وجود أي أشخاص في الموقف في لحظة انفجار العبوة. ورجح المصدر أن يكون تفجير العبوة رسالة موجهة لإحدى الجهات أو الأفراد كتهديد، حيث تُستخدم مثل هذه الأعمال عادة لإجبار شخص ما أو جهة محددة على تقديم تنازلات أو إيذاء مفروض.
وفي واقع منفصل، توفي الطالب محمد سبيريج، البالغ من العمر 18 عامًا وهو طالب في البكالوريا، من قرية حمريت التابعة لريف دمشق المتاخم للقنيطرة، نتيجة انتحاره بتعليق قطعة قماش حول عنقه. ويرجع سبب الانتحار إلى ضغوط الدراسة والامتحانات التي تسببت في توتر نفسي لديه، وتسبب ذلك في إصابته بضرر دماغي غير قابل للتراجع، حيث تم نقله إلى العناية المركزة ومحاولة إنقاذه مرتين، ولكن الضرر الذي لحق به كان كبيرًا جدًا وأدى إلى وفاته.
تعيش مناطق جنوب سوريا أوضاعًا أمنية واقتصادية سيئة، مما يؤثر بشكل مباشر على السكان المقيمين في تلك المناطق.