في تطورات لا تزال تثير الجدل، تكشف تفاصيل جديدة عن عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتفاصيل مفاجئة تكشفها المحامون الذين كانوا حاضرين قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام. ويشير المحامي خليل الدليمي في لقاء مثير للجدل على برنامج “الذاكرة السياسية” الذي يبث على قناة العربية إلى تورط ضباط مخابرات إيرانيين في عملية الإعدام، ومخاطبتهم الرئيس الراحل باللغة الفارسية، إشارةً إلى أن الحكم الحقيقي على صدام حسين كان ينفذ بوصاية من النظام الإيراني.
وكشف الدليمي أن الحاضرون في عملية الإعدام كانوا يتجمهرون حول صدام حسين ويهتفون ضده ويشتمونه قبل تنفيذ الحكم، وأن ضابطي المخابرات الإيرانيين تحدثا معه باللغة الفارسية وكانا يرغبان في توجيه رسالة للرئيس الراحل أن طهران كانت المسؤولة الفعلية عن إعدامه.
وأكد الدليمي أن الضباط الإيرانيين قاما بتوجيه رسالتهما لصدام حسين أثناء صعوده الدرج المؤدي إلى منصة المشنقة، بهدف نقل رسالة تؤكد أن إيران هي التي كانت تحكمه وليس الولايات المتحدة، وذلك كعقاب على الحرب التي دارت لثمانية أعوام بين العراق وإيران. وذكر أن الشخصيتين التي قامتا بتصوير عملية الإعدام هما مريم الرئيس وموفق الربيعي.
من جانبه، أشار رئيس هيئة الدفاع السابق عن صدام حسين إلى أن حبل المشنقة تم صنعه بعدد عقد مماثل لعدد الصواريخ التي أطلقها الرئيس الراحل على إسرائيل، مؤكداً أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، لم يكن من بين الحاضرين حسب ما يعتقد.
تثير هذه الشهادات الجديدة تساؤلات كبيرة حول طبيعة وملابسات إعدام صدام حسين، وتسلط الضوء على تدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق وتجاوزات عملية الإعدام، مما يعزز الشكوك بشأن الشروع في تنفيذ عملية تصفية سياسية بدلاً من تنفيذ حكم قضائي.
شاهد وقائع إعدام #صدام_حسين.#الذاكرة_السياسية#العراق
لمشاهدة الحلقة الكاملة: https://t.co/R1mpkp7cYb@taherbaraka pic.twitter.com/Qb0QicgQu5
— العربية برامج (@AlArabiya_shows) June 9, 2023